[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبد القادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

تكررت المأساة .. غرقت بعض احياء مدينة جدة جراء الامطار الاخيرة، وتراكمت المياه في بعضها الآخر، صحيح بذلت جهود لتخليص الشوارع الرئيسة من بقايا المياه الراكدة، وازيلت المياه من حول بعض المباني المؤثرة، وساهمت الشمس في تبخير جزء منها في بعض الاحياء، والبقية حتما ستظل مؤشرا على حسن استعدادنا، واسدل الستار إلا على ما بقي من الحياء عند بعضهم، واحسبهم قليلين، والتاريخ يسير وفق قوانينه الخاصة، وكما يقول اهلنا \” كلما دق الزير في المغراف .. \” بعد المطر وابل من الاتهامات لم تبق احدا ، ويذكرون وزارة المال بغير ود اعتمد المقام السامي الكريم 625 مليون في اعقاب \”كارثة جدة\” لحل بعض اسباب الاشكالية في صفر 1431 وتسلمت الامانة المبلغ في شوال أي بعد 7 اشهر، ولم يبدأ التنفيذ الا اخيرا، الرواية تجد تأييدا من اعضاء المجلس البلدي، وهؤلاء ليس بأيديهم ولا بأرجلهم حل لان التشريع المنظم لوجود المجالس البلدية مكبل وربما ناقص.
لم يبق احد إلا ووثق تداعيات ما قبل وما بعد الامطار الاخيرة ، حجم ماتم اظهاره من الصور في متابعة الاحداث كان مهولا على الانترنت، وجاء بصورة غير مسبوقة، هؤلاء تمكنوا من توظيف التقنية لصالح مدينتهم وقضاياها التي لن تنتهي، بعيدا عن سوء النية، وبعض الصحف تمكنت من التفاعل مع قضية انهيار مدينة جراء تساقط المطر، ولم ولن يسلم احد منهم من التقريع لأنهم جزء كما افهم من اسباب الكارثة الجديدة، والتي جاءت بشكل اقل وطأة من سابقتها، اشك في قضية الانذار المبكر برسائل الهاتف الجوال من الدفاع المدني، لأنها جاءت انتقائية، وتحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لأنها تظهر بعض الحقيقة فقط وتوقعاتها بعيدا عن الحلال والحرام بحسب الاجندة الخاصة.
امانة مدينة جدة لم تقصر وثقت جولة امينها بالصوت والصورة، وكم كان باهتا ( بحسب القناعة ) لقاءه على التلفزيون حتى ان المخرج في القناة الاولى لم يقتنع بما ذهب اليه، ربما حياء، فسعى الى خنق اللقاء، واظنه لم يظهر؟ ليست مدينة تلك التي ترقبها الاماني فقط ولا تتفاعل معها الطروحات، بل هي اشبه بساحة صيد الكل فيها يكاد يجزم بانه شهد فيها موسم صيد، والكل يدعي وصلا لها ، وهي تتداعى بصبر حكيم ، عصي على الفهم ، لأنها ماتزال تعيش ببعض كبرياء، وقليل من عزة نفس، وتبحث عن عدل يسوقها الى المحافظة على المكتسبات واولها الانسان.
** يقول من يريد ان يفصل الصناعة عن التجارة لا يفهم شيئا، ويقول من جاء من بينهم فصلها يتيح لها مزيدا من التفاعل ان سلمت بيروقراطية القرار، الصناعة تحتاج الى تفعيل استراتيجيات تعطلت بسبب نقص الخبرات ، وتحتاج الى حنكة وجرأة رجل اعمال همه الوطن ونظرتة المستقبل ، وادواته الروح وتلك مجسدة في شخصيات معدودة على الاصابع احسب ان صالح التركي واحدا من بينهم ، لن يهمني ان اتهم بمحاباة صالح التركي فالوقت يتطلب ان نساهم في طرح الاسماء الاكثر قدرة على التعامل مع المستقبل.
**مجمع الفقة الاسلامي في دورته العشرين كان حاضرا على غير العادة، ولكن للاسف كل المتابعات الاعلامية لم تكن جادة بموازاة ما كان يطرح ويناقش، القرارات لم تعتمد وبعض الاعلاميين التقى الامين العام وتحدث معه في قضايا لا تهم سوى الامين العام، بقيت زاوية واحدة لم نسمع منها كل شيء وهي اذاعة نداء الاسلام التي اعدت ملفا مختلفا، بالتوفيق .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *