[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

كلنا ندرك عزوف بعض المواطنين عن التعاون مع الدولة في أكثر الظروف والمجالات، فهو يطالبها بكل شيء ويتوقف عن التعاون أو مد يده لنصرتها في الغالب، لأنها في نظره مكلفة برعايته وحمايته كما يود ويرغب وما إلى ذلك، وعلى سبيل المثال في عدم تعاون بعض الإخوة المواطنين أذكر ما يلي:
– التستر على الوافد تاجراً أو مجهولاً أو متهرباً من ملاحقة الدولة، أو مثل من يهرب من كفيله ليعمل لدى آخر، كاصحاب المهن سائق، عامل، خادمة الخ، والأهم من ذلك المواطن الذي يهتم بالكسب المادي دونما ضمير أو وطنية، فيعمل على نقل بعض مجهولي الهوية والمجرمين من مدينة إلى أخرى نظير أجر تافه وبسيط يمكنه الحصول عليه وهو في قمة المواطنة وعزة النفس، ألا يدرك هذا المواطن السلبي بكل معنى الكلمة أنه يجر الوبال على أمته ومجتمعه بدون حق أو تفكير، فيما أدخل بهذه الطرق من الأعداء والمجرمين من كان متعطشا لزعزعة أمن بلادنا واستقرارها، وللأسف يحمل معه المخدرات والأسلحة الفتاكة بتواطؤ ومساعدة بعض أبناء جلدتنا الجبناء ضعاف النفوس.
عموما وأنا أتكلم عن سلبية المواطنة، فمجالات التعاون كثيرة ومتنوعة، ومن الصعب حصرها أو تعدادها وقد تأتي عفوية أو فطرية، فللوطن على مواطنيه حقوق كثيرة.
كأن يبلغ المواطن المخلص عن وقوع جريمة أو التعرف على المجرم، ثم يلفت نظر المسؤولين المختصين للأماكن التي تؤوي كل غريب أو منحرف عن الطريق السوي، ليمكن القضاء عليها ومن فيها، وذلك منعاً لتفشي الجرائم والانحرافات في مجتمعاتنا، وباعتبار أن المواطن هو أول أعوان المحقق أو الدولة أو النظام وهذا في الداخل، أما في الخارج فيجب أن يكون المواطن محامياً عن دولته في أي زمان أو مكان، بحيث يدافع عنها، ولا يرضى عليها أو بها مساسا في السر والعلن، وطبيعي قد يفاخر بذلك لما تتمتع به بلاده من العزة والمجد وفي أمور كثيرة، وأهمها تطبيق كتاب الله وسنة رسوله دستوراً إيجابياً متكاملاً تفتقر إليه شتى أمم العالم والحمد لله.
وأخيراً معذرة أيها القارئ في الاختصار لأوجه التعاون المطلوبة من كل مواطن، والخلاصة في أن نقتدي بالحديث الشريف (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) تحياتي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *