اتصالات متدنية الخدمة.. أين حقوق المشترك؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

يلاحظ ان بعض الادارات او الشركات او المؤسسات التي خرجت من الارتباط الحكومي الى الخصخصة الاعلان بين كل فترة واخرى عن طريق وسائل الاعلام عن نفسها، وبانها تلقت التهنئة من الجهة الفلانية الدولية – والتي لا نعرف عنها شيئاً – بانها حازت على جائزة كذا رغم ان هذه الادارات او المؤسسات حتى الحكومية منها معروف عنها تدني خدماتها، ولا نعرف كيف حازت تلك الجوائز؟! ومن الذي اعطاها الاستحقاق الذي في غير مكانه؟! وما هي المعايير التي تم الارتباط بشأنها الفوز بالجائزة المزعومة؟! وكيف تمت العملية؟! وما هو المقياس الذي لجأت اليه لتصف المؤسسة او الادارة بالتفوق؟!
الغريب ان مؤسسة البريد السعودي لا تزال في حاجة الى الرقي بمستوى خدماتها ـ رغم انها تحاول ذلك ـ إلا انها تلجأ دوماً إلى الاعلان عن ذاتها بانها نالت جائزة كذا وكذا ونفس الشيء ينطبق على بعض المؤسسات الخاصة او الشركات التي تقدم بعض آليات التدريب وتدعي انها فازت بجائزة التفوق، الخ.. وهي بما تقدمه اثبتت رداءة ما تدعيه، والاعلام كما يظهر وكما يدل يساهم في تنصيب هذه الجهات دون ان يعلم بما يجري، كالذي يعلن عن نفسه بانه حصل على جائزة كذا او التفوق في كذا دون ان يدري المجتمع هل هذا صحيح ام مجرد دعاية! كالذي يشتري الشهادة ويعلن عن نفسه بانه حصل على الدكتوراه لمجرد الاشهار وعلم المجتمع، حتى ان مجموعة كبيرة من المعلمين، ومدراء تعليم، وغيرهم حصرتهم وزارة التربية والتعليم مؤخرا، وحسناً فعل معالي الوزير عندما منع تداول اللقب بين هذه المجموعة لأنها حصلت على الدرجة دون وجه شرعي، وحالياً نرى أن شركات الكهرباء والهاتف وبعض المستشفيات الخاصة وغيرها أخذت نفس الاتجاه بالاعلان عن درجات التميز والشهادات التي تم الحصول عليها رغم سوء الخدمة.
يذكرني هذا بالرسائل التي تلقيتها والتي يقول اصحابها إن منسوبي بعض المؤسسات يكتبون في الصحف عن اداراتهم او مؤسساتهم ويقدمون التهاني لاصحاب المعالي، والمدراء وكبار المسؤولين لغرض في أنفسهم، او بدافع من مؤسساتهم، شيء يدعو إلى الاسى ان يحصل هذا الكذب في مجتمعنا مدعماً من قبل بعض وسائل الاعلام التي ينبغي عليها ان تتحرى الدقة في النشر، لكي لا يلقى اللوم عليها.
الاتصالات السعودية وتدني الخدمة
حقيقة يدفعني هذا الى توضيح اكثر لما صادفه المجتمع لدينا من تلاعب في أخلاقيات التعامل من قبل \”اتصالات السعودية\” التي تدعي بين كل يوم وآخر عبر اعلاناتها التي فاقت التصور عبر وسائل الاعلام المختلفة، وعبر ما يصلنا على الجوال عن الخدمات التي يمكن ان توفرها للمشتركين، وهي غير صادقة، لانها اثبتت استخفافها بالمشتركين، وحيازة اموالهم لاستخدام جزء منها في الاعلانات، وتقديم جوائز لبعض الاندية واللاعبين على حساب الخدمة السيئة التي ندفع قيمتها دون ان نحصل على مردود للحقوق وتوفيرها في الوقت المناسب، فانقطاع الخدمة من الشبكة، وعن المشتركين في الـ DSL، وغيرها بات عاديا بين كل يوم وآخر، اضافة إلى انقطاع الاتصال لساعات بل وايام متواصلة فمن يحاسب هذه الشركة؟ ان من واجب الحكومة ان تتابع اتصالات السعودية وغيرها وتطلب من المسؤولين فيها ضرورة تفعيل وتحسين وتنظيم الخدمة، وتعويض المشتركين، او ان تغلق ابوابها لمن هو افضل بدلا من الاستمرار في الاستثمارات الواهية التي تقدمها كاعلانات يوميّاً.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *