ابعدوا المحترفين عن المونديال
علي محمد الحسون
هذا العرس الكروي العالمي الذي انتهت أحداثه أخيراً وهو \”العرس\” الباهت اللون، قليل الطعم \”لا أقول.. لكن له رائحة كما وصف أحدهم آخر ذات يوم بهذا الوصف\” أقول رغم كل تلك المظاهر المحيطة به. ماذا يعني ذلك المستوى الباهت من العروض؟ فلا جماليات في اللعب ولا فنيات لدى اللاعبين، لم نشاهد \”نجماً\” جديداً ظهرت ملامح نجوميته خلال كل هذه الدورة بل هناك نجوماً اختفت بل ظهرت بلا فعالية، إن العالم سوف يتساءل طوال الأربعة أعوام القادمة عن لاعب مؤثر ظهر خلال هذا المونديال فلا يجد، والذي أراه أن السبب خلف هذا المستوى ومن بعض اللاعبين الكبار هو \”الاحتراف\” هذا الغول الكبير الذي يجعل اللاعب يخشى من الإصابة فقدمه هي \”بيض الذهب\” له فهو لا يشترك في أي لعبة قد تخسره \”قدمه\” هذا الاحتراف بهذه \”الهيمنة\” المالية الكبيرة هو خلف تردي مستويات بعض اللاعبين الأمر الذي أفقد المونديال متعة اللعب الجميل وغيب الفنيات الجمالية التي يملكها بعض اللاعبين وبالتالي لم يستمتع الجمهور بأي ألعاب خارقة للعادة وعليه لابد من النظر في هذا الأمر طالما المطلوب توفير اللعب الجميل لإمتاع الجماهير التي تنتظر هذا العرس لأربع سنوات فإن إمكانية حرمان اللاعب المحترف من المشاركات النهائية أمر مشروع والاكتفاء باللاعبين غير المحترفين \”الهواة \” لأنهم سوف يلعبون وهم بعيدون عن الضغط النفسي والخوف من الإصابة وبالتالي يلعبون لجمالية اللعب، هل تذكرون ذلك الفريق البرازيلي في عام 1982م على ما أذكر والذي قدم لوحات جمالية خلال المونديال بلاعبيه سقراط وزيكو وفلكاو وغيرهم من نجوم البرازيل. إن ذلك المستوى من اللعب هو المطلوب فقط وبعدها تأتي النتيجة.. لا أن نرى ركضاً وخوفاً من الإصابة فقط.
التصنيف: