(أبشر) كلمة جميلة اعتدنا عليها في تعاملاتنا اليومية وتعكس اريحية النفس وطيب الاستجابة، وقد اختارت المديرية العامة للجوازات هذا المصطلح واحسنت الاختيار بجعله عنواناً لخدماتها العديدة عبر الانترنت الذي تجاوز اجيالنا نحن الذين اعتدنا على الاستمارة التقليدية والقلم الذي هو رفيق الدرب لاجيال كثيرة، لكن هكذا حال الدنيا في تطور يسابق الزمن ويبتكر خدمات سهلت على البشر كل شيء في التواصل وفي الجهد والوقت والجودة والدقة.
كبار السن امثالي يلجأون في مثل هذه الخدمات الى الابناء والاحفاد ممن يجيدون التعامل مع تقنيات العصر التي لم تعد من عجائبه بعد ان اصبحت لغته، وكل شيء يعتمد اليوم على اجهزة وكمبيوتر وجوال، وكما يقول المثل (اللي يعيش يشوف).
قبل ايام توجهت لادارة الجوازات بجدة في حي الرحاب لانهاء معاملة، وكنت في الماضي وبحكم عملي الصحفي الميداني انذاك اعرف من مسؤولي ورجال الجوازات والاحوال وغيرهما من اتواصل معهم بحكم عملي الصحفي الميداني انذاك ومن ارتبطت معهم بصداقة لكنهم تقاعدوا، وفي زيارتي الاخيرة للجوازات لم اكن اعرف احداً، وكل ما احتاجه هو سرعة انهاء معالمتي لعدم قدرتي على الانتظار طويلاً ولا اتحمل الزحام او التنقل بين النمكاتب، لكن فوجئت بأن اموراً كثيرة تغيرت بخدمات (ابشر).
لقد وجدت العمل في مكاتب الجوازات كالساعة، والقاعات دون زحام ولا جلبة ولا صخب، ولعلنا نتذكر في الماضي كيف كان الزحام الهائل داخل مكاتب وطرقات جوازات الكندرة بجدة، بل الارتباك والاختناق المروري في الشوارع المحيطة بها حتى ضافت جميعها على المراجعين والسكان الى درجة لا تطاق، حتى كانت الانفراجة بانشاء مقر ثاني وتطبيق الخدمات الحديثة في كافة ادارات وفروع المديرية العامة للجوازات.
في جوازات الرحاب سألت عن المكتب المختص بمعاملتي، وبالفعل قابلت احد الوجوه الطيبة وهو الرائد فيصل بادي السلمي بادارة تقنية المعلومات بجوازات منطقة مكة المكرمة وبعد مصافحته ورد تحيتي باحسن منها، قال لي (ابشر في خدمتك) فشكرته وشرحت له معاملتي وبانني سجلت في خدمة ابشر وعلى الفور تولى المعاملة وانتهت في دقائق ولله الحمد، وحقيقة ترك الرائد فيصل اثرا طيبا في نفسي من طيب مقابلته واريحية معاملته، فقدرت له ذلك ولزملائه الذين تعلو ملانمح البشر على محياهم والود والابتسام فجزاهم الله عنا كل خير.
والحقيقة ان كافة الاجهزة الخدمية التابعة لوزوارة الداخلية دائما سباقة في التطور وفي التنظيم والانجاز وهذا عهدنا بها دائما، بل اكثر من ذلك نتذكر خدمات الاستقدام التي كانت في احسن حالها عندما كانت تابعة اداريا لوزارة الداخلية، وهذا ليس بغريب عليها ولا على كافة اجهزتها ورجالها ماضياَ وحاضراً، فقد حقق تطور الجوازات اهدافاً عظيمة بتوفير الوقت والدقة والسرعة في الاداء وتسهيل الاجراءات، والربط بين جميع القطاعات الحكومية الكترونياً لانجاز المعاملات بسهولة وتقديم الخدمة دون رسوم اضافية، والاهم اتاحة الخدمة على مدار 24 ساعة، في اي زمان ومكان.
تحية لكل جهد مخلص وكل تطور يختصر الوقت ويقدم خدمة عنوانها الجودة، من اجل راحة المراجعين، وليت كل جهة خدمية تعمل بهذه الروح وهذه الروية والاسلوب، فالتطور انما هو من اجل كل هذه الاهداف وسرعة الانجاز.
للتواصل 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *