[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. محمود محمد بترجي[/COLOR][/ALIGN]

أتلفت إدارة مرور محافظة القطيف 420 دراجة نارية مخالفة تمت مصادرتها ، وقال مدير الإدارة العقيد متعب بن قويد إنه تتم مصادرة كل دراجة نارية لا تحمل رخصة قيادة أو لاتحمل لوحة أو مسروقة أو الدراجات من نوع البانشي إن وجدت في الطرق الرئيسية إذ أن هذه الدراجات مخصص قيادتها في البر والمزارع ولا تحمل رخصا بقيادتها في المدن ، وأضاف إن الحملة مستمرة على الدراجات النارية حتى يتم القضاء عليها ، وتأتي عملية الإتلاف لمنع تداولها من جديد وذلك كما جاء في الخبر (امنعوا استيرادها وريحوا وارتاحوا) ، كما أحبطت الدوريات الأمنية في مركز ضعة التابع لمنطقة المدينة المنورة محاولة نقل سيارتين لـ 117 فسيلة نخيل مخالفة للتعليمات إلى جهات غير معلومة وأوضح المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة المدينة المنورة المهندس صالح بن علي اللحيدان أنه تم التعامل مع المضبوطين وفق النظام بمصادرة الفسائل وإحراقها واستكمال الإجراءات لإصدار العقوبات اللازمة على من قام بنقلها .. انتهى الخبر.
التعامل مع الحدث من بعض المسؤوليين يعكس مُستوى وبُعد تفكيرهم ، فالقانون أو الأوامر أو التعليمات هي ليست قرآنا منزّلا يجب أن تُتبع وتُنفذ وتُقيد بظاهر النص دون فهم روح القانون أو الهدف من تلك الأوامر ، ألم يكن من الأولى الاستفادة من الـ 420 دراجة أو قيمتها بدلا من إتلافها ، وهذا لا يخالف الأوامر التي تنص على مصادرة المخالف منها ولايمنع في نفس الوقت من الإستفادة منها دون إتلافها ، وتكرر المشهد في الخبر الثاني ألم يكن من الأولى غرس الـ 117 فسيلة نخيل في أحد الحدائق العامة التي تشكو خلوها من أي عود أخضر بدلا من حرقها ، وهذا أيضا لا يخالف التعليمات التي تهدف الجهة المسؤولة من وراء ذلك خشيتها من انتقال الدودة أو الحشرة الفتاكة إلى فسائل سليمة ، ولايختلف في هذا القرار أحد بل وعدم بيعها أو التصرف بها أوغرسها في مزارع لكي لا يصاب النخيل ، كل ما هنالك أن يتم الإستفادة منها في تلك الحدائق فلن يضيرها شيء ولن يزيد من تصحرها بل على الأقل بإمكان ذلك أن يحافظ على الحدائق العامة من اختفائها أو الاستيلاء عليها.
وهناك أمثلة كثيرة على ممارسات مشابهة ، في هذا الشأن أرجو من علمائنا الأفاضل ومشايخنا الأجلاء العمل على استصدار فتوى تُجرم مثل هذه الأفعال من باب عدم الكفر بالنعم والحفاظ عليها بدلا من الفتاوى التي أقل مايقال عنها إنها خارج الزمن ولاتُسمن ولاتُغني من جوع .
فاكس 6602228 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *