[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م / صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

يبدو ان بعض السياسيين لم يتعظوا بما حل بجارتهم دولة العراق جراء سياسة الجهل والغطرسة والمطامع والمكابرة للسيد الزعيم الأوحد \”صدام حسين\” والذي كان السبب المباشر في ابادة وتشريد شعب الرافدين البطل بل واحتلاله من قبل دول الشر والعدوان.
هؤلاء على وشك الزج بإيران المسلمة في أتون العزلة والابادة والاحتلال، وقد تم بعضُ ذلك كالعزلة الدولية للأسف، وما بقي في الطريق نتاج التصرف اللامسؤول في الداخل والخارج، ففي الداخل هذه التصفيات السياسية الممقوتة لكل من يعارضه ومن معه، ثم هذا هو الركود الاقتصادي المتدهور وكل ذلك الى جانب الخوف من المجهول وعدم الاستقرار لشعب مسلم كان من المفترض ان ينعم بما حباه الله من الموارد والخيرات المختلفة على ارضه وفي مقدمتها موارد النفط. اذ تعتبر ايران المسلمة واحدة من اهم البلدان المنتجة لهذه المادة المهمة والحيوية وفي حياة البشرية عامة.
ايران تتخبط في كل اتجاه سلبي لها، فتارة تهدد جيرانا في دول الخليج كاحتلالها لمجموعة جزر دولة الإمارات وعدم رضوخها للاحتكام الاقليمي والدولي معا. وتارة اخرى يكابر الساسة ويهددون الولايات المتحدة الامريكية. والرئيس يعد بأنه سيلغي اسرائيل من الخارطة. وثالثة لا تهتم بالمجموعة الاوروبية ولا بمن يمثلها، والحصيلة كلها توجيه ضربات الى الشعب الايراني وتقييده الخ.
اما الاهم والاخطر، فهو الدعوة لمحاولات تعكير صفو الحج والحجيج في مواسمه العظيمة والتي تتطلب من عامة المسلمين الهدوء والسكينة وحسن التوجه، بل والعبادة الحقيقية في ايامه المعدودة من كل عام. كفانا الله شر الفتنة، وأعاد كيد المغرضين إلى نحورهم. ومع هذا فالكل في حج هذا العام يتمنى ألا يحدث ما يعكر الصفو، إذ إن الشعب ورجال الامن جاهزون جميعهم كلٌّ فيما يخصه لإجهاض خطتهم وعدوانهم مقتدين بقوله تعالى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *