لواء م: صالح بن محمد العجمي

لا أدري ماذا نسمي وقتنا الحاضر، فهل نسميه وقت الحصاد؟ أم نسميه وقت الصحيان من سبات عميق؟ كلا التسميتين مناسبتان للصحوة العامة التي بدأت تضع النقاط على الحروف في كل المجالات التي تهم الوطن والمواطن. فمن الجدير بالذكر ان سلبيات ادارية ومالية وميدانية انكشفت ومازالت موجودة وهي للاسف من اسباب وجود الكثير من المشاكل الوطنية في كل اتجاه مثل البطالة والعنصرية والواسطة التي تقلب الحقائق وتعطي الحق لغير صاحبه والعياذ بالله والأهم من ذلك المحسوبيات والرشوة فقد لمس الجميع وكشف الكثير من الاخفاقات والتصرفات غير المسؤولة في كل هذه الامور وفي بعض الجهات والادارات الحكومية.
ومن ذلك ايضا الاهمال والتحيز وعدم الاكتراث بالمسؤولية ذلك ان الحبل متروك له على الغارب احيانا في بعض الجهات والبعض خائف كمن يقول: (دع ما يريبك الى ما لا يريبك) وقد يكون هذا عذر بعض الجهات، وكذلك تبدو اهمية دور المراقبة العامة في كل مكان.
في نظري كان هذا هو السبب في السكوت على الاخطاء والمخالفات المتنوعة ما مضى من الزمن، اما الآن فقد تبين كل شيء ووضحت الحقائق في اكثر من قضية ولست هنا بصدد تعدادها او حصرها لكن كل شيء وقد تبين والاعلام مشكور في تبيان ومتابعة الكثير من السلبيات.
بقي ان نعرف او نسأل: لماذا يبقى المسؤول في مركزه سنين عديدة حتى لو كان مميزا؟ وما اسباب وضع الرجل غير المناسب في مركز النفع والمضرة بعد الله؟ ثم لماذا لا نحترم القرارات التأديبية من واقع ملف المسؤول والتي توصي بعدم السماح لبعض الموظفين بتبَوُّؤ المراكز القيادية؟
تلكم هي الأخطاء التي تجعل مذنبا يرتكب جريمته ويتظاهر بسوء تصرفاته علناً لأنه قد تملك من الافلات وهذا قد يوجد الفوارق بين الطيب والخبيث بغير حق فقد يشهد عبثا للخبيث بأنه طيب، ليستمر في عبثه وغيه الجهول الى غير رجعة الخ.. وطبيعي أن كل منصف وكل صادق يطالب بمحاسبة كل مخالف وكل من يستغل المركز استهتارا بالقيم الانسانية والانظمة مهما كانت مكانته وكان مركزه وهذا ما شدد عليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ونادى به في كل المواقف والظروف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *