عمر عبدالقادر جستنية

نشرت إحدى الصحف المحلية وعلى استحياء خبراً عن «احتمال» طرح أسهم الاكتتاب العام لوحدة التموين التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية في آذار (مارس) العام المقبل.
تخصيص شركات القطاع العام رؤية قد لاتكون مجدية (حاليا) ما لم يرافقها برنامج معلن عن كيفية العمل لإنجاح المشروع قبل او بعد التجزئة، اشك (بصورة شخصية) في نجاح تخصيص السعودية وقطاعاتها المختلفة والأسباب كثيرة لعل في مقدمها ان كلفة التخصيص ستكون جد مرتفعة ولافته استنادا إلى حجم الإنفاق (المالي) المبالغ فيه ورداءة الخدمات بصورة عامة، إلا أن كانت نظرية نقل الملكية فقط هي المحرك هنا.
الطيران الخاص» وحدة مستقلة في «السعودية» رؤية نجاح مقبولة استناداً إلي الإرث والاسم وربما التاريخ، ولكنها رؤية إقطاعية كالعادة الاهتمام بالمواطن في آخر سلم الأولويات والمشاريع الأكثر ربحية في المقدمة ويقولون شركة حكومية، أظنها كذلك على المواطن (بنقص عدد المقاعد على رغم الإحصاءات التي تشير الى الزيادة السنوية المطلوبة) فقط، وليس على رجال الأعمال والنافذين والقادرين اذ هي في تلك الحالة شركة حكومية بإدارة تجارية، اسألوا أهل الإدارة عن المعاني الموجودة في قلب الشاعر المختبئ خلف السحب أو الضباب أو أي اختيار آخر من استشارة صديق وغيره.
والأدهى والأمر في التخصيص المقبل لـ«السعودية» انها لن تعلن حجم المبالغ التي سيحصدها التنفيذيون الذين زاد عددهم اخيرا، والقائمون على المشروع في الوقت الذي تسعى الإدارة الدولية الى تخفيض حصص التنفيذيين في المصارف لتجاوز عمليات الاخفاق المالي، ولكن في زمن الوفرة لانبحث عن حقوقنا (الوطنية) المالية المفقودة المهم ان يستفيد هؤلاء «الغلابة» الناشطون على حقوقهم بعيدا عن حقوق الوطن والخزينة العامة والمواطن والله اعلم .
صحيح أن \” السعودية \” شرعت أخيرا في تأجير وحدات مساكن مدينتها في جدة لغير المواطنين للحفاظ على مكتسباتها الجميلة ومن جانب آخر ربما لتخفيض فاتورة التكاليف ولكن يظل حجم الإنفاق كبيرا وكبيرا جدا والمقاعد غير موجودة وبعض قيادييها التنفيذيين يستغلون مقعدين بدل الواحد في الرحلة الواحدة داخلية كانت أو خارجية بحجة حجم أعمالهم وانجازاتهم .. بدون رقابة معلومة ، ورأيتها بأم عيني ويتداولها المجتمع بأماني حماية الممتلكات العامة ومكتسباتها
أتمنى على رئيس هيئة الطيران المدني م. عبدالله رحيمي ان يقلل من ظهوره الإعلامي حرصاً على صحة كل المتعاملين مع مطارات الوطن التي أرهقها «الكبر» والمثالية الزائفة وترهل البنية التحتية وتناقص عدد المسافرين الدوليين (فيما عدا مطار المؤسس الذي لايليق باسمه وبتقديرنا لأعماله) لأنه لأكثر من مرة يعلن تواريخ متوقعة.
فاصلة أخيرة من القلب ونقطة من أول السطر :
اختلفنا لأننا عناصر قابلة للانشطار، وليس الانصهار، أو تشكيل مزيج قابل للتفاعل، واتفقنا أننا قادرون على التكيف والابتعاد. ما أجمل أن نكون أوفياء للحظة صدق نسيناها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *