[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• نعم إن وحدة وطننا هي \”القيمة\” التي نفديها بكل غالٍ ونفيس فهذه حولنا كثير من الصور تتهشم وتتفتت ويبقى هذا الوطن مصاناً بإذن الله بحفظ أبنائه بحرصهم عليه متخذين من أولئك الأوائل النبراس في قوة الإيمان بوحدة هذا الوطن الغالي والعزيز.إن ذلك القائد – الفذ – الذي ساسه بروح – البر – بأهله فأصبحوا يداً واحدة بعد أن كانوا \”ايادي\” متفرقة لا يأمن الواحد أن يقطع أكثر من نصف كيل بعيداً عن مدينته.لا أنسى ذلك الرجل العجوز الذي التقيته في منتصف التسعينات الهجرية وبالضبط في عام 1396هـ ونحن نقطع المسافة من المدينة المنورة إلى جدة فتوقفنا في \”بدر\” ولفت نظري في ذلك \”المقهى\” ذلك الرجل العجوز وهو يحمل لوحاً عليه بعض الحلوى متجولاً بين مقاعد المقهى فقال له أحدنا أنت من فين يا عم..
نظر إليه بعينين دامعتين: أنا من هنا الله يرحم عبدالعزيز الذي \”خرزها\” وفتح كفه ثم قبضها وراح يشرح لنا ما يعني بكلمة \”خرزها\” بأنه قبل هذا العهد لا تستطيعون أن تجلسوا في هذا المكان هكذا آمنين سالمين.. ومضى الرجل وعيناه تذرفان الدمع.هذه الصور هي ما يجب أن توضح لهذا الجيل الذي لا يفهم معنى اليوم الوطني إلا أنه يوم اجازة فقط.إن كثيراً من المعاني يجب ابرازها سواء كان ذلك تعليمياً أو إعلامياً وتلك مسؤولية كبرى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *