[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• اذكر في أواخر عام 1408هـ ان تعرض لحادث سقوط في احدى «حفر» توسعة المسجد النبوي الشريف عند ذهابه الى صلاة الفجر وعلى اثر ذلك السقوط المفاجئ ان اصيب «بكسر» في احدى يديه مما استوجب دخوله مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة. فكان في ذات اليوم ان قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكان ايامها اميراً للمنطقة في الساعة الثانية عشرة ليلا بزيارته وتوديعه لان سمو الامير سلطان قد امر بارسال طائرة اخلاء طبي للرياض لنقله.
الملفت لي في تلك الزيارة في المستشفى وحيث انني التقيه لأول مرة وجها لوجه انه كان في منتهى البساطة : كان يجلس على طرف السرير ويده السليمة ممسكة «بصرة» كانت تحوي ملابسه حيث لا حقيبة معه: امسك بها سمو الامير عبدالمجيد لحملها عنه لكنه رفض بشدة.
ونحن نودعه عند مخرج المستشفى ان قلت لسمو الامير عبدالمجيد رحمه الله:
سمو الامير انه يبدو لي كأنه احد رجال السلف لكنه يعيش في هذا العصر.
ويبدو ان ذلك اعجب سموه الذي تمتم قائلاً : نعم .. نعم.
كان رجلا متواضعا هامسا في حديثه لا يتصنع ذلك كله . انها من سجاياه التي عرف بها، فرغم ما تقلده من مناصب مختلفة في المالية ومجلس الوزراء وزيراً ورئيساً لشعبة الخبراء واخيراً تكليفه بشؤون الحرمين الشريفين ومن ثم رئيساً للجنة الحوار الوطني كل تلك المناصب لم تزده الا تواضعا انه أحد الرجال القريبين من الخير البعيدين عن الشر رحم الله شيخنا صالح الحصين وغفر له واسكنه جناته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *