[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

**ذات يوم فوجئ أحد الأصدقاء بسيارة تابعة لإحدى الجهات الحكومية المختصة تأتي إلى منزله، طالبين منه تفتيش غرفة سائقه الملحقة بالفيلا. ومع اندهاشه واستغرابه لهذا الطلب، فهو يعرف سائقه أنه رجل ملتزم بأداء جميع الفروض في المسجد المجاور للمنزل، ويصوم كل يوم اثنين وخميس، إنه رجل مستقيم وطيب، ولا يمكن أن يكون محل شك .. لكن المفاجأة عندما فتح باب الغرفة، ليشاهد مع من حضر وبحضور السائق كميات من «قوارير وجوالين» ممتلئة بالخمر المسكر.
يقول ذلك الصديق «لقد ذهلت وأنا أشاهد كل هذه الكمية من المسكر، والتي كان يصنعها في ذات الغرفة ويقوم بتوزيعها، فأسقط في يدي…كل الذي فعلته لحظتها أن بصقت عليه وتركته في أيدي هؤلاء الرجال الكبار، الذين عرفوا ما لم أعرفه عنه وهو بجانبي».
أسوق هذه – القصة – بمناسبة ما كتبه الصديق الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير الزميلة الرياض -يوم أمس- عن أولئك الذين يعيشون بيننا، ويقومون بمثل هذه الأعمال في ترويج هذه الكميات من المخدرات، حيث وصل عدد الأجانب من 33 جنسية إلى 585 فرداً.
إن ظاهرة انتشار المخدرات بكل أنواعها ظاهرة مؤلمة ومحزنة، وتحتاج إلى وعي مجتمعي قادر على إلجام هذا السعار المتفاقم من هؤلاء الوحوش، الذين يريدون تدمير شباب الأمة في سبيل حصولهم على المال، وتحقيق ما يهدفون إليه من فساد وإفساد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *