[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

تصاب بالاندهاش وتأخذك الحيرة وأنت تشاهد ذلك الذي امتلأ غروراً.. وصلفاً فلا يعجبه شيء.. ولا يرضيه أمر.. فهو أولاً.. وثانياً.. وثالثاً ومن بعده الطوفان.. لا يرى في هذا الوجود سواه قادراً على أن يفعل الأكثر نجاحاً.. والأكثر تميزاً.. هو فقط صاحب النجاحات ومحقق الآمال.. وعندما تقترب منه قليلاً وتقترب منك الصورة أكثر تتضح لك نتوءاتها التي لم تكن تراها من بعيد.. وتعرف أن هذا الذي قد فتنت به اعجاباً في قدراته.. واكباراً لأخلاقياته .. وأنموذجاً كبيراً لما يجب أن يكون عليه الإنسان.. ما هو الا واحد \”يتسمبل\” بالناصع من الثياب .. ويتجمل بكثير من \”الخيلاء\” فتجد إنساناً \”تافهاً\” لا يحترم ذاته.. ولا يضعها في موضعها الصحيح.. بل قد تصاب بالخوف \”منه\” عندما تعرف أنه قذف بأمه وشقيقته في احد الأربطة يتكففان الناس.. وأنه لم يعرف عنهما لا قليلاً ولا كثيراً.. وتعجب أكثر عندما تعرف أن والدته عندما تُسأل عنه تقول في اصرار انه ليس \”ابنها\” ولا تعرف اسماً بهذا الاسم.. تقول ذلك محاولة لحفظ كرامته.. وسمعته تخيلوا هذا إلى أي حد هذه الأم عظيمة.
نعم انه ليس ابنها في الحقيقة والواقع فالبنوة ليست ولادة واسماً.. ولا ذكراً لكنها عطف ورحمة وايثار.. وتضحية.نعم يا سيدتي انه ليس ابنك.. ولا يشرفك أن تعطيه اسمك. فهذا النوع من الناس لا يستحقون إلا الطرد من حياة الآخرين.نعم انه ليس ابنك .. إنه عمل غير صالح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *