إنه قرار حكيم ويحتاج إلى حكمة وجدية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

القرار الحكيم بسحب منح الاراضي من وزارة البلديات الى وزارة الاسكان.. له أكثر من ايجابية فبعد ان مر حال – الاسكان – لدي البلديات بكثير من الصعوبات المعروفة وغير المعروفة لنا كمتابعين أتى هذا القرار الحكيم ليعطي \”القوس باريها\” وباريها هو وزارة تهتم بالاسكان وعليها بتوفير الاراضي لهذا الاسكان.
وهنا يطرح سؤال : من أين سوف تتوفر مساحات الاراضي التي تقوم الوزارة بإعطائها للمواطن – انه السؤال المحير, وعليه وللاجابة عن ذلك لابد من اعادة النظر على تلك المساحات من الاراضي التي هي خارج حدود المدن ومسيجة بتلك الاسلاك الشائكة وان تقوم الوزارة بتخطيطها كأحياء متكاملة الاحتياجات من صرف صحي ومياه الامطار وهواتف وماء وكهرباء واقامة تلك المساكن كوحدات سكنية وان توزع على المواطنين بدل ان يعطى منحة ارض ومن ثم يعطى القرض وعليه ان يستدين على القرض لكي يقيم سكنا له لكن على الوزارة استلام القرض وصرفه على البناء واعطائه سكنا متكاملا وبهذا نضمن ان القرض لا يذهب هدراً هنا .. وهناك من بعض المستفيدين منه.
ان كثيراً من الدول حولنا قامت بمثل هذا العمل وانشأت مدناً منظمة لها كل خصائص المدينة الحديثة الراقية بأسواقها وحدائقها واماكن العابها ومدارسها بل حتى جامعاتها ومستشفياتها.ان القرار الحكيم لابد من التعامل معه بكل حكمة وجدية.