إنه ضحك كالبكاء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** أذكر قبل سنوات ان قلت انه ليس لدينا \”ممثلون\” فثارت يومها ثائرة بعض الاخوة الفنانين ولكنهم لم يقدموا ما يعكس هذه الفكرة حتى الآن.. وقلت يومها ان هذا ليس عيبا فينا، فالتليفزيون السويسري يعتمد في انتاجه على الانتاج الفرنسي والامريكي وغيرهما.. وحجة السويسريين في هذا انهم يجيدون صنع الساعات ولكنهم لا يجيدون صنع البرامج التلفزيونية.. فهل يعتبر هذا عيبا في السويسريين؟ مناسبة هذا الكلام.. ما نرزأ به من عرض لبعض البرامج التي قصد منها الاضحاك والتسلية.
فبالتأكيد هناك فارق كبير بين الضحك.. أو الإضحاك بأسلوب لطيف ليس فيه امتهان للآخرين وبين استغلال غفلة هذا الآخر بل والتشهير به بحجة \”الإضحاك\” أو التسلية، فصعب جدًّا ان يستخدم التلفزيون من قبل اشخاص يعدون ويقدمون برامج \”للسخرية\” بالآخرين.. بهذا الاسلوب الاستفزازي فبرنامج من \”غير زعل\” القديم هذا ان كان فيه \”كل الزعل\” او الكاميرا الخفية او حيلهم بينهم او غيرها من المسميات المشابهة فليس من المنطق ان يتعرض من يوقع به سوء حظه امام الكاميرا الى ذلك \”الاستفزاز\” غير اللائق هذا ان كان هناك استفزاز لائق أصلاً.. اقول يوقعه سوء حظه امام الكاميرا ويتعرض لتلك المهانة.. والذي اعتقده ان هذا البرنامج الذي قصد به المرح.. خرج الى مسلك آخر من حق الذين يتعرضون لتسلطه عليهم ان يطالبوا معد ذلك البرنامج بتعويض مقابل ذلك التشهير بهم، فليس هناك موقف عفوي ضاحك اذا كان قصده السخرية المتعمدة بالآخرين وإلا أصبح ضحكًا كالبكاء.
التصنيف: