[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كان لقاءً ابوياً اكثر منه لقاء بين مسؤول كبير وبين مواطنين او بين صحفيين يستمعون الى توجيهاته التي كان يعطيها في اشارات بعيدة المرمى او يتبادلون الآراء انها كلمات صادقة من القلب وهو يدل بذلك كله على احاطته بما يجري في وسطنا الصحفي من خبايا عندما راح سموه يمازح الزميلين تركي السديري وخالد المالك، ان سلمان بن عبدالعزيز كان في لقائه مع رؤساء التحرير في انقرة اكثر وضوحاً في ما طرحه من افكار وتوجيهات لقد كان اكثر وضوحاً واكثر توصيفاً للحالة التي تعيشها الامة العربية والاسلامية هذه الايام عندما قال سموه:
نعيش في وطننا في خير وسلام ولله الحمد.
فنحن في بلادنا لا ننظر الى المواطنين نظرة فئوية ان المواطنين كلهم لدينا في سياق واحد فهذه التوزيعات سني وشيعي واسماعيلي واباضي كل ذلك لا يعنينا في شيء الله سبحانه وتعالى هو من يحاسب، الكل مواطنون كان سموه يؤكد المؤكد بأن قيادة هذه البلاد لا تنظر الى شعبها الا نظرة متساوية في حق المواطنة بعيداً عن أي تصنيفات أو عنعنات . وهم القادة الذين ينطلقون من ذلك المنطلق الذي اسسه مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز رحمه الله عندما قال ذات يوم لبعض مواطنيه في المدينة المنورة:
انا حاكم ابدان لا حاكم أديان.
بهذا المنطق العادل يتساوى المواطنون في هذه البلاد بعيداً عن كل التعصبات والفئويات التي غدت هذه الايام تعم عالمنا الاسلامي مع شديد الأسف وتدخله في انفاق مظلمة شديدة السواد الحالك.انه بلد العدل والامن والامان. أدامه الله بلداً راشداً آمناً بإذنه تعالى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *