[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

عندما يصر على الخروج من المستشفى رغم حداثة اجرائه للعملية الجراحية الدقيقة ويكون اكثر اصراراً على الحضور الى المطار ليكون في مقدمة الاستقبال المهيب لأخيه وساعده الايمن رغم كل آلامه ورغم كل احزانه ماذا يعني ذلك في مفهوم الانسان .. انه يحدد ذلك الانسان السوي الذي يتعامل وفق معايير دقيقة من الوفاء والحب .. النابع من سجية محبة لا تعرف الالتواء أو الكيل بمكيالين في تعاملها مع الآخرين .. انه صورة غاية في الرقة من كرم النفس وسلامة المخبر، انه ذلك الانسان الذي لا يعني بكل مواصفات «الملوكية» او تبعاتها انه الانسان المؤمن الذي يعرف ان هذه الدنيا ما هي الا ظل عابر وان الذي يخلد هو العطاء اثر العطاء الخارج من القلب ولا غير ذلك شيء.
انه عبدالله بن عبدالعزيز الذي في كل يوم يحتوي قلوباً بعفويته في التعامل مع من يحيط به، انه يخرج لنا في كل يوم من كنانته حزماً من الوفاء والعطف والرحمة والا ماذا لو انه لم يأت الى – المطار – لكان معذوراً بحكم ما يعانيه من آلام من أثر العملية الجراحية التي اجراها لكنه أبى الا ان يكون في لقاء أخيه ليلقي عليه نظرة الوداع الاخيرة ليعلمنا ان الوفاء هو ديدن الانسان السوي .. رحم الله سلطان وابقى لنا عبدالله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *