إنه الراشد الذي له من اسمه نصيب

• علي محمد الحسون

•• كان واحداً من مجموعة عندما دخل الى عالم الحرف الصحفي في بداية السبعينات الميلادية هاوياً عبر صفحات رياضة – الجزيرة – التي كان يهيمن عليها ذلك الصحفي المشاغب عثمان العمير وكان حوله مجموعة من الشباب حيث أخذ طريقه الى ذلك العالم المبهر فكان هو احد اثنين محمد التونسي وعبدالرحمن الراشد. كانت أيامها الصفحات الرياضية هي المجال الأوسع والأرحب لمن يريد ابراز مواهبه الكتابية بعد سنوات قلائل رحل الى امريكا للدراسة ولم ينقطع تواصله مع “الحرف” الرياضي الذي سرعان ما دخل عليه الحرف “السياسي” لتبدأ مرحلته الثانية في لندن مع صنوه ورفيق دربه “العمير” ليبرز عبدالرحمن بشخصية المتفرد في فكره السياسي.. ونظرته الى القضايا التي تحيط بعالمه العربي.. بعيداً عن كل تلاطمات أمواجها.. التي أخذت كثيرين في طياتها برزانته الظاهرة ليأتي بعد أن تفرد في عمله – الصحفي – الورقي الى ذلك العمل الصحفي – المرئي – ليقود كوكبة من محترفي الكاميرا وتقديم رؤية صحفية لها سطوتها في اسلوب له منطلقاته وكانت له قدرته الهائلة على تفكيك الأشياء المتلاصقة وصقلها بكثير من – الفكر – الواعي الذي تستمع اليه دون أن يكون له ذلك الظهور الشخصي له.. إنها قدرة العطاء دون تدخل وتلك من أهمية القائد الذي يحرك ما حوله بلغته أو حتى بهمسه وكان هذا أسلوب عبدالرحمن في – العربية – .
وأقول أليس نقول لكل من اسمه نصيب انه – الراشد – في عمله وفقه الله في قادم أيامه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *