إنه الإحساس بين أمة وقائدها

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هذا التدفق المنساب من المشاعر نحو هذا \”الإنسان\” لم يكن هذا الدفق لكونه – ملك – أبدًا، إنه من ذلك الإحساس العميق الذي بناه بينه وبين شعبه بتلك الأريحية وبذلك الإيمان بهذا \”الشعب\” فكانت العلاقة علاقة أب بأبنائه وأخ بإخوانه لا علاقة حاكم ومحكوم، فهذا قد يكون في بلد غير هذا البلد، فهذه العواطف التي انهمرت عند طلعته من – مستشفاه – كانت ترجمة حقيقية لتلك الصلة بينهما.. فالذي يدهشه هذا – الطوفان – من التعبير عن السعادة بأن هذا لا يحدث في أي مكان في العالم، ينسى مثل هذا الذي يقول هذا الكلام، ينسى أن العلاقة المبنية على الحب وعلى الاحساس بالآخر غيرها من الأحاسيس المبنية على أن هناك حاكماً لابد أن تخنع له وبين محكوم يتعامل مع من يحكمه بمفهوم أنه مسؤول لا يهمه كيف تكون هذه – العلاقة – الإنسانية. إننا عندما نخرج الى الشوارع وإلى وسائل التعبير لنعبر عن مشاعرنا لينعكس ما تحمله نفوسنا نحو هذا \”الأب\” القائد الذي كان وما يزال همه الأول والأكبر هو المواطن وراحته وسعادته، وهذا ما يشعر به المواطن عن يقين، لهذا كان تدفقه في مشاعره أمراً جعل بعض المراقبين في الخارج يندهشون من هذه العلاقة المفتولة بين أمة وقائدها.
ويبلعون ألسنتهم في انكسار نرجو من الله أن يديم انكسارهم ليكون وبالاً عليهم إنه سميع مجيب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *