إنهم أقوياء بباطلهم ونحن ضعفاء بحقنا

• علي محمد الحسون

•• هذه رسالة قذف بها الفاكس يوم أمس تقول سطورها القليلة والبالغة الأهمية:
إنني معك فيما كتبته (اليوم) يقصد أمس في هذا المكان بخصوص السماح بل والدفع لزيارة القدس وهي لازالت تحت الاحتلال الاسرائيلي.
إنني لا استسيغ هذه الدعوة مهما كانت التبريرات التي يسوقها المحرضون عليها والعجب أن هناك كما ذكرت من الفلسطينيين من يشجع على هذه الزيارة ويزينها لنا.
ويختتم رسالته قائلاً:
إنني معك على طول الطريق الشاق هذا والله معنا.
أخوك المواطن العربي
أحمد الصالح المسعود
هذه الرسالة نموذج لرسائل لابد أنها سوف تظهر فهذا السواد الأعظم من العرب يرفضون الذهاب إلى القدس – حتى لو كان ذلك عن طريق الأردن وفي حافلات فلسطينية خاصة ودون المرور على – أي مسؤول – اسرائيلي في (الحدود) وأن هناك حافلات فلسطينية تحملك وتدخلك إلى ساحة المسجد ومن ثم تعود بك إلى عمان .. دون رؤية أي اسرائيلي كل تلك الاغراءات ليس لها تفسير لدي إلا نزع عدم الرغبة في الاتصال بالمحتلين وجعل كل ذلك امراً من الماضي الذي لابد من التخلص منه وننسى أن قبولهم رغم اصرارهم على التمسك بكل باطلهم أمر مستساغ وأمر مقبول فيه ضياع للقضية والذي سوف يكون ذلك بالتعود مع الأيام وهنا مكمن الخطورة .. إنهم أقوياء بباطلهم ونحن ضعفاء بحقنا وتلك هي المرارة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *