إنهما مَعْلَماَنْ فاكرموهما
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
•• هناك رجال لابد من التوقف عندهم والتحدث عن بعض ما لهم من حقوق علينا كمجتمع لما قدموه في سنوات \”الجفاف\” أي قبل ما يقرب من مئة عام من جهد فاعل وهم القادمون من بلاد بعيدة ليضعوا ثروتهم وإمكاناتهم في خدمة أهل – المدينة المنورة – واكتفي بالإشارة الى اثنين منهما لأنني قد اكون عرفت عنهم شيئاً وبالتأكيد هناك اخرون في مدن أخرى كان لهم نفس الدور لا أعرفه.
أقصد في مجال التعليم والتربية ففي المدينة المنورة هناك علمان شهيران هما مدرسة دار الايتام والتي اسسها الشيخ عبدالغني دادا وهو رجل من الهند قدم الى المدينة واقام هذه المدرسة التي ضمت ابناءها وابناء القرى المحيطة بها فكانت تقدم لهم الرعاية الاسرية التي افتقدوها في زمن كانت الحياة في اشد قسوتها فكانت مكان ظلال وارفة علماً وتربية لهم.
وهناك السيد أحمد الفيض أبا دي القادم هو الآخر من الهند فافتتح مدرسة العلوم الشرعية حيث فتحت ابوابها لكل طبقات المجتمع في صورة شمولية زاهية فكانت تقدم العلم في أرقى مستوياته منذ الطفولة المتقدمة حيث كانت هناك عدة مراحل وهي التأسيسي والتحضيري والابتدائي والعالية.
انهما يستحقان ان يطلق اسميهما على معلمين تربويين تعليميين في طيبة الطيبة وهذا أقل شيء لهما.
التصنيف: