[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• قلت لأخي الدكتور هاشم عبده هاشم ونحن نخرج من ذلك المكان العابق بسيرة الرسول صلوات الله عليه وسلامه الذي رعاه الصديق الدكتور ناصر الزهراني تحت عنوان \”السلام عليك يا رسول الله\” في مكة المكرمة.
يا أبا أيمن:
إنه عمل ليس له وصف بكل المقاييس إلا وصفاً واحداً هو الإيمان والعشق بمحبة ذلك النبي الكريم هو خلف هذا الجهد وهذا البذل وهذا الاصرار الذي رأيناه من القائمين على ذلك العمل الباذخ في كل شيء في الفكرة وفي التنفيذ بذلك الحرص الشديد على الاتقان. إنه عمل مؤسساتي وليس عملاً فردياً لكنك لا تجد لديك إلا المزيد من الاعجاب وأنت ترى وتسمع أن خلف كل هذا عمل فرداً أعطاه كل عصارة فكره وجهده وجهاده.
كنا مندهشين ونحن نقف في كل جانب أمام احدى اللوحات التوضيحية لمسيرة ذلك الرسول الأعظم بهذا العبق النافذ في الوجدان فتكاد تبصر من خلف مئات السنين تلك الحركة التي كانت تحيط بذلك العصر بكل سكناته وبكل همساته إنه عصر يحيى أمامك وأنت تشاهده على هذه اللوحات المبهرة .. بهذا التكوين التاريخي بل والاجتماعي الذي تجسد أمامك بكل خلجاته.
لقد توقفنا طويلاً أمام كل ذلك الذي عشناه ولا نقول رأيناه..
هاشم ونحن نركب السيارة همس في أذني قائلاً:
إنها روح المحب ، هي خلف كل هذا العمل.
نعم من أحب: عمل المستحيل في سبيل من أحب.
هذا هو حب الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام الذي تغلغل في وجدان الدكتور ناصر ومن عمل معه في هذا الصرح المبهر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *