إنها حقاً رحلة ممتعة
[COLOR=blue]م . محمد أحمد بالعمش[/COLOR]
جهز سيارته واصطحب أولاده وعائلته لرحلة برية من جدة للمدينة المنورة وبعد أن انطلق بسيارته نحو الخط الدائري شاهد لوحة إلكترونية تظهر فيها المسافة نحو المدينة وفيها توجيهات وإرشادات للطريق والرحلة ثم فتح مذياع السيارة على إذاعة الطقس واستمع إلى الأحوال الجوية المتوقعة للطريق وكذلك في المدينة المنورة وكان الطقس جميلاً والأجواء مبشرة بالخير.
وبعد أن تجاوز حدود مدينة جدة لاحظ كثرة محطات البنزين أثناء الطريق وبعد السير قرابة النصف ساعة توقف في إحدى المحطات للتزود بالوقود وأراد حينها أن يصلي الظهر والعصر فوجد مسجداً نظيفاً مرتباً بجانب المحطة وهناك محل للوضوء ودورات المياه والتي كانت على أعلى مستوى من النظافة وبعد أن أدى الصلاة استمر في طريقه وكانت هناك استراحات أثناء الطريق فأراد التوقف عند إحدى الاستراحات فلاحظ لوحة إرشادية تبين أن هذه الاستراحة يوجد فيها محطة بنزين ومسجد وسوبر ماركت ومطاعم ودورات مياه وكذلك غرف خاصة على درجات مختلفة فاتجه إلى أحد المطاعم للوجبات السريعة فوجد فيها تشكيلة وافرة من الأطعمة تناسب الأطفال والشباب والكبار فأخذ وجبته المفضلة ثم توجه لأحد الغرف فوجدها لاتقل عن مستوى الفنادق ذات الأربعة والخمسة نجوم فاستأجر غرفة لمدة ساعة ليستريح فيها ويتناول وجبته مع أولاده وكان السعر مناسباً ومعقولاً وبعد أن استمتع بالأكل واستراح قليلاً واصل رحلته وقبل أن يصل المدينة المنورة شاهد أنواراً في السماء وعندما اقترب فإذا هي بوابة الدخول للمدينة المنورة وقد كانت بوابة عظيمة تشع منها أنوار في السماء تظهر فيها آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة في فضل المدينة وأهلها ثم بعد أن تجاوز البوابة شاهد عدة لوحات إلكترونية كتب عليها آداب زيارة المسجد النبوي وزيارة القبر الشريف بالصورة والكتابة فاستبشر خيراً وفرح بوصوله للمدينة وعندها سمع صوت جرس عال جداً فإذا به منبه الساعة فأدرك حينها أنه كان يحلم فأخذ نفساً عميقًا وقال:\”لقد كانت حقاً رحلة ممتعة\”.
3903 جدة
6624 -22246
التصنيف: