إنها الجزائر
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى عناني[/COLOR][/ALIGN]
لقد أمضيت أجمل وقت في بلاد سحرتني طبيعتها العذراء التقطت مئات الصور أثناء تجوالي في ربوعها \”إنها الجزائر\” قد أكون كتبت عنها أكثر من مقال ولكن لا زال عبق هوائها ومناظر طبيعتها في خيالي وفي أحاسيسي، شعرت بهذا رغم أنني زرت بلاداً كثيرة حتى حصلت على لقب \”بنت بطوطة\” فمن الصين شرقاً إلى أمريكا غرباً ومن القطب المتجمد الشمالي إلى جزيرة الموريشس جنوباً! رأيت سحر الطبيعة والجمال في كل البلاد التي زرتها فلكل بلد طبيعة خلابة وجمال أخاذ مميز وسحر الجمال المتنوع لا يُعد ولا يحصى.
أما الجزائر فجمالها بدا في عيني من نوع مختلف! كثير من البلاد التي زرتها رأيت فيها جنان الله في أرضه فكيف بجنان فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت؟ سبحانك ربي!
كلمة حق تقال في الجزائر الشقيق لقد أعجبني حب الكبار للأطفال كثيراً فإذا رأوا طفلاً يسلمون عليه ويلاعبونه، أعجبني كل شيء فيها أسواقها دكاكينها الصغيرة بتجارتها العائلية، خضرواتها، فاكهتها، ونوعيات الخبز المميزة التي تقدمها مخابزها، وأكلاتها الشهيرة المتنوعة التي نعرفها والتي لا نعرفها كذلك، أعجبتني غابات عاصمتها ومقام الشهيد وحديقة التجارب الشهيرة بحديقة \”الحامة\” فما تحويه داخلها من أشجار مُعمرة، شجرة \”طرزان\” الشهير التي تعلق بها للانتقال من فرع لآخر شجرة عملاقة أغصانها تتدلى بقوة وثبات بداخل حديقتها. كما ترى منها مقام الشهيد الشهير الذي يذكرك بشهدائها الأحرار.
تاريخ عريق في كل شبر من أراضيها لو نطقت الأرض لقصت علينا الكثير، كل ما رأيته خلال إقامتي التي قاربت على الثلاثة أشهر أسعدني وللأسف رغم طول المدة لم تسنح لي الفرصة أن أزور مدنها الأخرى سوى عبر التلفاز بما تقدمه البرامج التلفزيونية فيه لجولات في أنحاء كثيرة من البلاد والتي تتعجب لروعة طبيعتها، فيها مدن تشتهر بعيون المياه المعدنية التي تقضي على كثيرٍ من الأمراض بإذن الله، صحرائها بقبائلها العريقة، بحرها الأبيض المتوسط الذي يعانق شواطئها يجعلها مدينة ثرية، أراضيها الغنية بالغاز الطبيعي والبترول وكثيراً من المعادن، شهرتها الواسعة بالسيراميك والخزف نقف أمامها مبهورين من روعة إنتاج أهلها، بلد لا يمكن نسيانه مهما بعدنا، هنيئاً لأهله باستقلال عاد به إلى أحضان ربوعها.
التصنيف: