[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

اذا كانت ملاك المطيري طالبة المتوسطة قد استطاعت ان تنقذ كثيراً من الأسر من هلاك السيول بجرأتها في قيادة سيارة الجيمس ومد الحبال للغارقين من الأسر وسحبهم بسيارتها، إذا كانت هذه الفتاة تقوم بهذا العمل بجرأة فإنها لجديرة بالتكريم وهي تفتح بابا واسعاً للنظر إلى الفتاة ودورها، وهي بعملها هذا تؤكد أن الفتاة قادرة على العطاء مثل ما فعلته ذات يوم صنوة لها عندما أصيب والدها بأزمة قلبية وهو يقود سيارته، وسرعان ما توقف عن مواصلة السير لتقوم ابنته بقيادة السيارة وإيصاله إلى المستشفى تحت ذهول رواد المستشفى الذين أصابهم الذهول وهم يرون فتاة تهبط من السيارة أمام قسم الطوارئ وتجري إلى الداخل لتأتي بالمسعفين ليتم إنقاذ والدها من موت محقق ولله الحمد.
أو تلك الزوجة التي كانت بجانب زوجها في الطريق السريع فشعر بالدوار يلفه فأخذت زوجته مكانه في القيادة وأوصلته إلى المستشفى أيضاً.
إن هذه الصور عديدة جدًّا، وهي تعطي ملمحاً كبيراً على أن المرأة قادرة على أن تكون عضواً فاعلا في المجتمع إذا ما توفرت لها أسباب العطاء.
إن ملاك المطيري بعملها ذاك وهي الطالبة في المرحلة المتوسطة ـ أي أن عمرها لم يتعدَّ الخامسة عشرة ـ لخليق بنا أن نطلق اسمها على أحد شوارع الحي الذي شهد الكارثة كما طالب بذلك العزيز الأستاذ عبدالله أبوالسمح، إن في ذلك تشجيعًا للآخرين وللأخريات في عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام أي كارثة لا سمح الله، فكَرِّمُوها فإنها لجديرة بالتكريم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *