[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

هناك نزعة عجيبة لدى البعض تأتي ضمن سلسلة المفردات العجيبة الغريبة التي تريد ان تدق اسفيناً في صلب المجتمع فبعد التصنيفات العديدة التي يتداولها البعض – بغباء – شديد وكلها تصب في خانة العنصرية المقيتة، الآن أخذت مفردة جديدة يتداولها البعض فهناك سعودي أصلي وسعودي تقليد، هذا الوصف يساق ضد من حصل على \”الجنسية السعودية\” بعد ان يكون ابوه او حتى جده قد حصل على الجنسية منذ اكثر من 80 عاماً هذا سعودي تقليد أي ليس أصلياً، ما هذا – العفن – الذي يردده البعض، والغريب هناك بعض ممن يعتلون منابر النشر الكترونياً او ورقياً يقولون بهذا القول وهم الذين يجب أن يكونوا الأقدر والأفهم لضرورات الدين التي تحارب التنابذ وتدعو إلى جمع الكلمة وصف الصفوف فالناس كأسنان المشط : الحديث الشريف لم يقل المسلمين فقط ناهيك عن ان يقول العرب بل قال – الناس – \”مطلق الناس\” بكل ألوانهم وأشكالهم واتجاهاتهم. أين نحن من ذلك القول الواضح والصريح الذي ينم عن رؤية غاية في العدل؟.
الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين او نظير لك في الخلق.
ان هذه الجاهلية التي تصنف الناس هذا – أصلي – وذاك تقليد هي السم الذي ينهش في جذر المجتمع ويجعله يتآكل من الداخل، فلابد من ان يتجه أهل الرأي العقلاء من مواجهة هذه الآفة والتخلص منها على أسرع ما يكون الاسراع.
لا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى : اين نحن من هذه الجذور؟ لماذا نغيبها: انها الجاهلية تعود!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *