إنسانية سلمان
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
•• قيل كثيراً عن انضباطه في العمل، وعن حيويته فيما يقوم به من مسؤوليات، وقيل عن قدرته على ملاحقة ما تقذف به مطابع النشر من مطبوعات يومية أو أسبوعية أو حتى دورية في أي بلد عربي، وقيل عنه بأنه ذلك الرجل الصارم في مواجهة الأحداث والذي يقابلها بكل قوة لا تخلو من عطف، وقيل بانه حريص على دقة مواعيده، وأنك \”تضبط ساعتك\” على حركته، قيل كل ذلك وغيره لكن كل ذلك قيل وقيل وكل ذلك كان معقولاً ومقبولاً قبل أن تتسع لديه مسؤولياته الجسام.. وتتزاحم القضايا لديه فرغم كل ذلك أن يكون هو في ذات السياق وذات النهج بالقطع هذا يدل على مدى كبر همته، وعلى صدق احساسه الإنساني نحو الآخر، ومدى تفاعله معه في \”ظرفه\” الذي يمر به بتلك \”الإنسانية\” الطاغية لديه.
إن سلمان بن عبدالعزيز والذي تسامى على كل ألقابه وهو يقوم بزيارة خاصة للعزيز الشيخ عبدالمقصود خوجة في منزله الذي يمر بحالة صحية شافاه الله منها مطمئناً على صحته.. بتلك الأريحية الجزلة، والتي تنم عن حرصه على اشاعة روح الأخوة وعظمتها، إنه يمتح من مخزون عميق من المحبة والتعاطف الذي بناه وأسس له هؤلاء الصيد من الرجال.
إن سلمان لم تأخذه مسؤوليات ولاية العهد وهي ضخمة وحساسة ومسؤوليات وزارة الدفاع وهي الأخرى دقيقة ومهمة عن مسؤولياته الانسانية عن تحسس شجون وشؤون أبناء هذا الوطن. إنه وهو في زحمة كل تلك المشاغل ينزع نفسه ليقول للخوجة اننا لن ننساك رغم كل حركة الحياة وتزاحمها.
•• لقد أخذتني الصورة وهو يقف بجانب العزيز \”الخوجة\” في حب وصدق مشاعر إلى البعيد فقلت بلد هذه قيادته انه قادر وجدير على جمع مواطنيه وجعلهم في بوتقة واحدة رغم بعض الأصوات النكرة والمتحشرجة المتطائرة هنا وهناك.
نعم بلاد هكذا هي صلة الوصل بين قيادته ومواطنيه لجدير أن يسد الشمس قوة وتفانياً وإنسانية.
بلد هذا ديدنه في التلاقح والتعاضد لحقيق انه بلد قادر على كبح جماح كل ناعق وكل باحث عن الشر والبغضاء.
إنه بلد اليد الواحدة القادرة على الصمود وعلى البناء بإذن الله.
سلمت سلمان.. ولك الصحة والعافية عبدالمقصود.
•• آخر الكلام
في اللحظات الصعبة تظهر معادن الرجال.
التصنيف: