إلى سمو وزير الشؤون البلدية والقروية

Avatar

إبراهيم معتوق عساس

العديد ممن يعرفون عن قرب صاحب السمو الملكي الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية يؤكدون أنه خير خلف لخير سلف بل إن الحديث عن اخلاقه الطيبة وتواضعه الجم ووفائه وحسن تصرفه رافقه منذ ان كان طالب دراسات عليا في الولايات المتحدة الامريكية وهذا الانطباع اكده العشرات من زملائه خلال الدراسة، اما بعد ان اصبح نائبا لوزير الشؤون البلدية والقروية لعدد من السنوات الماضية فإن كل من تعامل معه من الامناء ورؤساء البلديات والموظفين العاملين معهم يجمعون على انهم كانوا يتعاملون مع رجل ذي خبرة وحنكة إدارية وسعة صدر وتواضع جم ورؤى جيدة تجعل مناخ العمل معه مناخاً رائعا يساعد المتعاملين معه على المزيد من الابتكار والابداع وهذه الصفات الطيبة تجعل سموه وقد تسلم القيادة في هذه الوزارة المهمة التي لها علاقة قوية بشؤون المواطنين محط آمال ابناء هذه البلاد الطيبة في مدنها ومحافظاتها وقراها.
ولذلك فإنني بعد أن اهنئ سموه على الثقة الملكية الغالية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود زاده الله صحة وخيراً وتوفيقاً فإنني اقدم بين يدي سموه بعض المقترحات التي لاتخفى اهميتها على رجل مثله لعل الله يحققها على يديه ومن تلك المقترحات مايلي:
أولاً: أن يتولى سموه شخصاً الاشراف على برنامج فني هندسي يضمن وجود مخطط تنظيمي معتمد شامل ثابت بما لايقل عن خمسين عاما الى الامام يأخذ جميع الاعتبارات الحضرية والسكانية المستقبلية وان يكون ذلك المخطط بالتنسيق مع الجامعات السعودية في كل مدينة لوجود متخصصين في مجالات التخطيط والاحصاء، فإذا اعتمدت لكل مدينة ومحافظة مخططها لايسمح بعده لاي تجاوز أو استثناء او تغير يضر احدا أو ينفعه.
ثانياً: ان يتم مراجعة جميع المخططات التجارية والحكومية المعتمدة من قبل، لمعرفة اوضاع المرافق التي اعتمدت من قبل فيها، وهل لازالت موجودة أم تغير استخدامها؟وهل هناك وسيلة لاعادتها الى ما كانت عليه مع العمل على عدم التفريط في اي ارض مخصصة لمرفق في المخططات مستقبلاً.
ثالثاً: دراسة الأوضاع الادارية والفنية في الامانات والبلديات من حيث علاقة العمل بين الرئيس والمرؤوس وبين العاملين والمراجعين، ونظم العمل واجراءاته ومدى ملاءمتها للعصر وأخذها بالاسباب الحديثة لتقنية الاتصالات، فكم من آمانات المدن فينشغل فيها المسؤولون بصراعات يسمع بها القاصي والداني وهذا الصراع ينتقل وتتسع دوائره ويصبح بين العاملين في الامانة او البلدية، هذا مع الامين وهذا مع الوكيل وكل ذلك يؤثر سلبيا على بيئة العمل فيكون في دراسة الاحوال الادارية والفنية اصلاح لهذا الخلل!
رابعاً: ان تضع الوزارة برنامج تطوير حضاري للمحافظات الصغيرة والقرى والارياف تجعلها قابلة للحياة الطيبة وأن توجه رجال الصناعة والمال الى بناء وانتشار مصانعه فيها حتى توقف الهجرة منها الى المدن والمحافظات الكبيرة التي طالما تضررت من الهجرة اليها بسبب افتقار تلك القرى والمحافظات الصغيرة لابسط سبل الحياة الكريمة.
خامساً: يلاقي المواطن عنتا شديداً عند تقديمه للحصول على رخصة بناء نظامية بسبب تعقيد بعض الاجراءات وبيروقراطية بعض الاجراءات المتخذة في الحصول على التصريح فحبذا لو تم وضع برنامج يضمن تسهيل تلك الاجراءات ثم ضبطها في الوقت نفسه فليس المراد التساهل او اعطاء التصريح ولكن المراد لمصلحة العمل ومصلحة الوطن والمواطن.
هذه بعض الأفكار التي طرأت في ذهني وانا اقدم لسموه التهنئة بالثقة الغالية مع دعائي لسموه بالمزيد من التوفيق والنجاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *