سواء كنت أحد أعضاء مجلس الوزراء أو في أي موقع تخدم الوطن ويطلق عليك صاحب المعالي وأنت على رأس العمل فأنت قطعاً مسؤول، مسؤول أمام رئيس الوزراء الذي اختارك من بين مختلف المرشحين ومسؤول أمام المواطنين وهم عملاؤك ويقال في لغة التجارة مزاجاً (العميل دائما على حق) ورضاء العميل يجلب لك رضى الله ثم رضى من اختارك لأنك حققت هدفه وهو إرضاء العميل.
وبصفتي أحد هؤلاء العملاء أتقدم لكم كنوع من المشاركة في المسؤولية ببعض الأمنيات التي أنتم جديرون بتحقيقها في ظل الدعم المالي والصلاحية التي وفرها لكم الملك سلمان ودعمكم باللجنتين العليا لتحقيق الإنتاجية بنوعيها، سوف أجعل امنياتي في نقاط:
-أتمنى أن تتحدوا أنفسكم بوضع برامج تُحدد بأهداف مبنية على الاحتياجات، لها مواعيد تُراجع على فترات قصيرة حتى لا ننتظر النهاية ونكتشف أننا لم نصل الهدف، هذه البرامج تحتاج إلى عيون مستشارين يفهمون في الاقتصاد والتشغيل حتى لا تكون برامجنا فائقة الكلفة وليست بالفاعلية المرجوة، أحد الطرق للوصول لهذا هو اختيار الموظف الطموح ووعده بحوافز في حال النجاح لأن الإنسان خلق متقبلاً للثواب والعقاب.
-في زمن الإقتصاد يتحتم الاستعانة بخبراء في عالم المال والأعمال، السبب يعود إلى أن لكل مخطط تنموي جوانب مالية في الإنشاء والتشغيل لابد أن تقابلها مواصفات تحافظ عليها وعائدات دائمة تُحسن أدائها وتطورها وليس فقط إجراءات ورقية قد تدمرها.
-أحد أكبر العقبات التي تواجه أصحاب المعالي الطموحين تكمن في الإدارة الوسطى العتيقة والتي ليست على وفاق مع التكنلوجيا، يخافون التغيير، يخشون الجديد وهم من يمثلون حلقة الوصل بين معاليكم والعملاء أو صغار الموظفين وهم كتاب التقارير التوضيحية لكم والتي تستطيع أن تبعدكم عن الحقيقة وبالمستندات، هذه المنطقة تحتاج نقلات الكترونية تضبط الإجراءات لكي لا تشخصن المعاملات وعمل تقييم أداء وظيفي حقيقي وليس دعائيا لهم يتم الأخذ به في البقاء على هذه الوظيفة الإدارية أو افساح المجال للأجدر الأفضل.
الخلاصة في هذه العجالة أجعلها للإنسان، الموظف الذي ينفذ العمل ويتصل بالعميل، علمنا خالقه سبحانه أن الإنسان يتفاعل بالترغيب والترهيب مع الحوافز، لهذا لابد أن نضع أنظمة حوافز واضحة لا نحتاج لها ميزانيات لأنها سوف تأتي بالتوفير الكثير، لابد أن تصنعوا الفرق بين الموظف العامل والهامل، أرجوكم قولوا للمجتهد أحسنت بالشيكات لا بالشهادات وللمسيء بتخفيض موقع العمل والنقل حتى تُصنع روح العمل ليتحقق الأمل، تذكروا أننا في عهد الملك سلمان.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *