إغراءات حجابها

لقد فرض الله عز وجل الحجاب تشريفا وتكريما وصيانة وحماية للمرأة المسلمة والمجتمع والفضيلة الاجتماعية فيعرف الحجاب بأنه ستر المرأة جميع بدنها وزينتها بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، ‏. وللحجاب عدد من المسميات منها النقاب والجلباب والخمار ومهما اختلفت المسميات فالمعنى واحد وهو الستر وذلك طاعة لله عز وجل والالتزام بأوامره وللمحافظة على الفضيلة الاجتماعية وسمو المجتمع وأخلاقه .ورغم الاختلاف في المذاهب الفقهية في تحديد الحجاب الشرعي فمنهم من يرى ان الحجاب يشمل الوجه واليدين وكامل البدن وهذا الأكمل وما رجحه العلماء وعمل به في المملكة العربية السعودية وهناك من استثنى الوجه فأجاز كشف الوجه واليدين فالاسلام دين يسر وصالح لكل زمان ومكان . ولكن مانشاهد اليوم من بعض النساء ليس حجابا شرعيا من اجل الستر وحجب زينتها بل بهدف الاغراء والتبرج ولفت الانظار اليها .ومايحدث تبرج أشد وأخطر من تبرج الجاهلية الاولى فبعض النساء اثناء خروجها من منزلها تلبس مايسمى بعبايات الاغراء مثل عبايات الاسترش والمموجة والمخصرة والمطرزة والرياضية وهذه العبايات تكشف تفاصيل الجسم ولبسها زينة وشهرة وتبرج . أما ما يوضع على الوجه والرأس من البرقع أو النقاب الحديث المطور الذي يكشف العيون والخدين وتكون بذلك المرأة خرجت بكامل زينتها ومكياجها وعطرها وهذا فيه كثير من الاغراءات وذلك نتيجة لضعف الوازع الديني والثقافي والرقابي والتوعوي والتربوي وهذا يؤدي إلى خلل في المجتمع فتكثر الفتن الأخلاقية من خلال إغراءات حجابها غير الشرعي . ونتيجة لهذه الاغراءات يفتتن الرجال والشباب خاصة حتى الرجل ذو العقل الرشيد يحتار بحجاب الإغراء فهذا اللبس يجعل الحليم حيرانا فيما يشاهد فيكثر الغزل والتحرش والجريمة وتنعدم الفضيلة الاجتماعية في المجتمع والسبب اغراءات حجاب بعض النساء وذلك لعدم الالتزام بالحجاب الشرعي وتحول لبس الحجاب من طاعة وعبادة إلى فتن وإغراءات فتنشغل هيئة الامر بالمعروف عن بعض واجباتها وذلك لمراقبة المعاكسات في الاسواق والأماكن العامة فتكثر الفتن والأخطاء والملاحقات وينشر الإعلام مايحدث من جرائم ويصور المجتمع وكأنه مجتمع سلبي تنعدم فيه الاخلاق والفضيلة الاجتماعية .فالواجب بث التوعية في المجتمع بالتعاون مع وزارة التجارة والوزارات ذات العلاقة وذلك لمنع بيع العبايات والأغطية والملابس المخالفة لديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية والتعاون فيما بينهم كلا حسب اختصاصه ومهامه لبث التوعية بين النساء وأولياء أمورهم بالالتزام بالحجاب الشرعي كاملا بعيدا عن الاغراءات التي تحدث من تظليل وإغراءات وإشغال السلطات في ضبط مخالفات إغراءات الحجاب . فمتى التزمت النساء بالحجاب الشرعي بدون إغراءات تخف المشاكل الأخلاقية بنسبة كبيرة.وأخيراً نحن رجال ونساء في سفينة واحدة علينا الالتزام بواجباتنا ولا تغرينا مغريات الحياة الدنيا ببهرجها وزينتها وموضتها وأضوائها وذلك حتى نصل إلى شاطئ النجاة بسلام وأمن وأمان.