[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد طالع [/COLOR][/ALIGN]

نسمع عن المؤامرات والدساس على اتساع ممارساتها أو افتراض وجودها, ومن تلك الممارسات ما يسمى بإعلام المؤامرات, إذ أن الإعلام بشتى صوره المسموع والمقروء والمرئي وحتى الإلكتروني لا يخلو من تلك المؤامرات.
حديثي اليوم عن المؤامرات داخل التكوين أو الكيان الإعلامي, ولنأخذ على سبيل المثال الصحف, ففي كثير من الأحيان وداخل أروقة الصحف تمارس تلك المؤامرات بين أعضاء الصحيفة, فحينما يتم اقصاء قدرة وطاقة صحفية متمثلة في شخص ما يحمل من المهارات الشيء الكثير والذي يجعله متميزاً في هذا النحو من العمل الصحفي, حين يتم اقصاؤه واستقطاب من يقل عنه قدرةً ومهنيةً لأنه صديق لقيادة أو قيادات الصحيفة ويمتلك \”واسطة\”, فإننا لا نستطيع أن نصنف هذه الحالة إلا أنها مؤامرة إعلامية, إذ أنه سيترتب على ذلك خروج مواد إعلامية صحفية من تلك الصحف أقل كفاءة ومهنيةً, ومن هنا يبرز لنا مشكل الأجواء غير الملائمة إعلامياً للقدرات والكفاءات المهنية, لأنها تعرضت لمؤامرات إعلامية قامت على إقصائها وتنحيتها عن ممارسة ما لديها من قدرات عالية تستطيع أن ترتقي بالإعلام الصحفي إلى مستويات أفضل مما هي عليه, وليس بالضرورة أن تعلم القيادات العليا في الصحيفة عن تلك المؤامرات, فقد تدار وتُحاك ممن هم أقل منهم في التدرج الوظيفي للكيان.
ولأجل أن نضمن إعلاماً قوياً يتسم بالمهارة والمهنية, فإنه لابد من تنمية روح الولاء الكامل للكيان أولاً, وبعث ذلك الهم لدى جميع منتمي الكيان, والارتقاء بمستويات تفكيرهم نحو الأهم قبل المهم, ومن ثم تأخير منافعهم الخاصة إلى ما بعد منفعة الكيان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *