[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

الحج يعتبر كرنفالاً روحانياً للفترة التي يقضيها الحاج في منطقة المشاعر، التخطيط لإدارة الكرنفال أو أي تجمع مثل تجمع الحج يحتاج إلى عنصر مهم في الهيكل التنظيمي وهو تحديد الجهة التي تتحمل مسؤولية التخطيط، التنفيذ والمتابعة، لأن الحج تتدخل فيه أكثر من وزارة تخطط منفردة ويحاول الجميع صهر مخرجاته مع باقي أعمال الوزارات وهنا تكمن الصعوبة وتحدث الفراغات التي لا تلاحظ بدون مشكلات تكتشفها ويتم التعديل بناء على نفس الهيكلة السابقة وهنا يكمن الخلل المزمن.
كرنفال الحج خصصت له وزارة تحمل اسم الحج وفرغت من الأوقاف للتفرغ للحج، لابد أن يتسلح وزير الحج حديث العهد وطاقمه بالأسلحة الإدارية الحديثة البشرية والتقنية بعيدا عن المحسوبية كشرط أساسي ويكون هو الرئيس التنفيذي للكرنفال ويأتي في هيكله التشغيلي ممثلون لكل وزارة دائمون يتبعون تشغيليا لرئيس الكرنفال، اللجنة المركزية تمثل الجهة التشريعية والداعمة لإدارة الكرنفال في الحصول على مختلف الاحتياجات لتحقيق التطلعات التي يتبناه أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية الذي تدعمه لجنة الحج العليا.
التخطيط للحج تشغيلياً لابد أن يتم بمنطق التخطيط من خارج الصندوق الأمر الذي يتطلب موارد بشرية مختلفة عن بعض الحالية، الاستعانة ببرامج متخصصة لمثل هذه التجمعات تعتني بتنظيم الحركة عموماً، السلامة، الغذاء والدواء والراحة التي تتحقق للضيف والسلاسة مع السيطرة للمضيف.
في ظل وجود دولة لا تبخل بشيء على الحج ولجنة حج عليا لا تنام لينام الحجيج، ومع طموح رئيس اللجنة المركزية والفرصة الممنوحة لوزير الحج، أجد أن كل عناصر النجاح الأساسية متوفرة وتحتاج لإعادة هيكلة وخلق هيكل تنظيمي جديد يأتي تحت اللجنة المركزية له رئيس تنفيذي هو وزير الحج وتعتبر باقي القطاعات الحكومية والخاصة أقساماً في هذا التنظيم تتبع تشغيلياً من خلال عناصر يتم اختيارها بعناية من قبل رئيس التنظيم من مختلف الجهات ولا يتم ترشيحهم من قبل تلك الجهات ليتفرغوا كلياً لخدمة هيئة تشغيل الحج (إذا جازت التسمية) التي يجب أن تعطى الصلاحية والدعم لكي تتوحد المخرجات وتتحمل المسؤولية في حال النجاح أو التقصير.
لابد ان يبداء عمل الغد من الأمس لكي نستطيع وضع تصور لحج 1434 من ضمن المخطط المعمول حتى عام 1465 بحول الله وطالما نخطط بتنظيم سوف يعمل الأبناء على التنفيذ لأننا نكون قد وضعنا تصورات الفترة القادمة بكل ما تحمله من تطورات لتستطيع الأجيال تحقيق النجاحات بها.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *