إطلالة جديدة لسوق عكاظ

• مشعل الحارثي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مشعل الحارثي[/COLOR][/ALIGN]

مع كل إطلالة جديدة لسوق عكاظ بالطائف ومنذ أن دشن انطلاقته الأولى صيف عام 1428هـ فارس السوق وربانه الأول سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في تلك التظاهرة الثقافية الرائعة أقول تتجدد مع انطلاقة السوق في دورته الرابعة يوم الثلاثاء القادم الآمال وتكبر الأحلام وتزدهي أفراح الطائف بجمهرة المثقفين والمبدعين القادمين إليها ليشاركوا فرحة اللقاء و معايشة مراحل التطور والنماء المتواصل لهذه السوق الخالدة بجذورها التاريخية الواعدة في فكرة إحيائها من جديد ومردودها الحقيقي والمأمول على رجال الثقافة والأدب والمبدعين عموماً وبما يطرحه من محفزات ومجالات واسعة أخرى سواء في الجانب التراثي والاقتصادي والسياحي والاجتماعي وبما يصبغها بصبغة السوق الشاملة كما كانت منذ عهودها الأولى.
ولعل ما تحقق لسوق عكاظ من خلال دوراته السابقة من نجاحات وما قدمه من عطاءات متنوعة وبلورة للرؤى والمنطلقات وإذكاء لروح المنافسة بين المشاركين به من أبناء المملكة و العالم العربي كافة يعطينا عظيم الأمل والترقب للقادم كما هي ملامح وأبعاد هذا السوق التي نراها ترتسم في مخيلة أمير الحرف والكلمة ورائد الفكر العربي سمو الأمير خالد الفيصل الذي يقف بكل قوة واهتمام لتحقيق نقلة كبرى ومميزة لسوق عكاظ بعد اكتمال منشآته وتأطير برامجه وإضفاء صبغته وهويته المميزة التي يستمدها من ارث الماضي وذاكرة التاريخ والأجيال منذ أكثر من 1300 عام، وما تفرضه متطلبات وطبيعة العصر الحديث واهتماماته المتعددة.
إن سوق عكاظ أصبح اليوم حقيقة مشرقة في مشهدنا الثقافي ويمثل إطلالة جديدة على ثقافتنا العربية ونافذة مشرعة للتواصل مع الآخر من مثقفينا ومبدعينا في عالمنا العربي الذين مازالوا يحلمون باليوم الذي تتكسر فيه كل حواجز العزلة والقيود أمام نتاجهم الفكري وعطائهم الإبداعي في كل المجالات.
ومع كل إطلالة جديدة لسوق عكاظ هل سنرى معها التئام شمل المثقفين العرب؟ ويكون بحجم الآمال العريضة المعقودة عليه في إعادة تشكيل الذائقة الثقافية بمعناها الشامل؟ ويكون كذلك حاضناً لإنتاجهم الثقافي من خلال تخصيص معرض سنوي يهتم بإنتاج العام الثقافي العربي ؟ والاحتفاء بالأعمال المميزة منه خلال فعاليات هذا السوق. آمال وأحلام آمل أن تتحقق وترى النور على ارض عكاظ وفي زمن عكاظ الحديث. وهذا علمي والسلام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *