إرضاء الشريك
زوجتي لا تهتم بنفسها، ولا بهندامها، رائحة المطبخ تلازمها، حتى باتت رائحتها التي تميزها، أريد أن أرجع المنزل وأرى امرأة كتلك التي أتعامل معها في العمل، أو كتلك التي أراها على الشاشات الفضية، جميلة، رشيقة، تفوح منها رائحة العطور والبخور لا رائحة البصل والثوم!، أريدها على الأقل بالشكل الذي تظهر به للناس في الخارج، لا أن تتجمّل إن خرجت من باب المنزل وتهمل نفسها داخله!.
من حق الزوج أن يُطالب شريكة حياته أن تهتم بمظهرها وشكل جسمها ورائحتها، فالعين تهوى كل جميل، ولا ألومه إن ما مَدّ بصره لتلك، أو حَمْلَق في الفنانة الفلانية أو المغنية العلانية، فهو الآخر بشر وليس بملاك، وقد تغريه أولئك الفتيات، حتى وإن كن في حياتهن الطبيعية اليومية ليسوا بالشكل الذي يَظهرن فيه في الأفلام والكليبات الغنائية، ولكن من يقنعهم وهم يرون ما تشتهيه أنفسهم، بنقيض ما يرونه داخل منازلهم؟
الرجل بصريّ بطبعه، يتأثر أكثر ما يتأثر بالشكل الخارجي، وهي حقيقة علمية لا يمكن نكرانها، ولابد للنساء أن يضعن ذلك نصب أعينهن، فلا يمكنهن أن يمنعن أزواجهن من الخيانة، حتى وإن كانت تلك الخيانة خيانة “بصرية” فقط. فلا تكوني كمن جنت على نفسها، وحفرت قبرها بيديها، وتوفرين له المبرّر لخيانتك أو الزواج عليك لإهمالك لنفسك.
وبالمثل، كما أن الرجل يحب أن تكون زوجته في كامل أناقتها وجمالها، هي الأخرى من حقها أن تطالب زوجها بأن يُحافظ على جماله وهندامه ورائحته، فليس من العدل أن يُطالبها أن تكون “نانسي عجرم” وهو أشعث الشعر، ذو لحية غير مُهذّبة، ورائحته نتنه، وملابسه غير مرتبة ولا ذوق فيها ولا تنسيق.
فهي الأخرى بشر، وتريد أن ترى زوجها حتى في المنزل بشكل مقبول، لا أن يتجول هكذا وبكل أريحية في المنزل بملابس غير لائقة ، ورائحته – آجلكم الله – مقزّزة !.
الاهتمام بالمظهر والشكل ليس فقط لغلق عين الشريك عن “البصبصة” هنا وهناك، وليس فقط للظهور بشكل لائق أمام الآخرين. وإنما هو نوع من أنواع الاهتمام بالنفس، لما له من أثر بالغ على نفسية الشخص ذاته، والذي ينعكس وبشكل تلقائي على حياته كلها.
ياسمينة: تجمّلوا، ليس فقط لإرضاء الشريك، وإنما من أجلكم أنتم .
التصنيف: