إرتفاع المهور فى المملكة وشبح العنوسة

نيفين عباس

خاص / صحيفة البلاد

بدون عنوان-1.jpg

لا يوجد على الفتاة أقسى من لقب عانس

فكل فتاة تحلم منذ نعومة أظافرها باليوم الذى ستزف فيه لفارس الأحلام

العنوسة أصبحت شبح يهدد كل الفتيات فى المملكة بسبب الإرتفاع الجنونى فى أسعار المهور

وفقاً للإحصائيات الأخيرة فإن إرتفاع نسبة العنوسة فى المملكة وصل إلى 4 مليون فتاة عانس

ويحزننى كثيراً أن أستخدم لقب عانس فهو لقب مؤلم على قلب كل فتاة

ويجب أن يدرى المجتمع أنه لا يوجد فتاة عانس ولكن يوجد فتاة لم يرزقها الله بالزوج الصالح بعد!

فى المملكة عامة وفى جدة خاصة وصل الأمر حد المبالغة بسبب غلاء المهور ومطالب للعرس غير مقبولة

ما جعل مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة يتدخل ويطالب بعقد لقاء

يجمع كل شيوخ القبائل لإعداد إتفاق يحد من غلاء المهور الجنونى بعد ملاحظة سموه لإرتفاع نسب العنوسة

ويجب على الأهالى إدراك أن المبالغة فى طلب المهر للفتاة سينعكس بالسلب عليها

لأنها لن تتزوج لأن الشاب لا يستطيع توفير مهرها

فلا يجوز للأب أو ولى الأمر رفض المُتقدم لخطبة الفتاة لمجرد أنه لا يستطيع توفير المهر

ويجب أن نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

 “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير “

فلماذا نبالغ فى تلك الأمور وحتى الأفراح يكون بها الكثير من الإسراف

فى حين أنه من الممكن ان يكون المتقدم لخطبة الفتاة شخص صالح ولكنه غير قادر

لا يوجد ضحية لإرتفاع المهور سوى الفتاة فقط فهى من تتحمل تمسك أسرتها بالمهر المرتفع

ما يجعل العمر يذهب هباء دون تكوين أسرة

بل وفى أحيان يلجئ الأسرة للخاطبات للحصول على زوج لإبنتهم بعد فوات قطار الزواج

الزواج إستقرار للفتاة وحماية للرجل من الفتن

تعنت الأهل فى غلاء المهور سيجعل فرص الزواج للفتاة تقل تدريجياً حتى تنعدم تماماً

ويجعل الشاب يلجئ لدول أخرى للزواج منها لأن ليس بها مهر مرتفع

يجب تنازل الأهل قليلاً لأن الشباب لا يستطيعون توفير مهر كبير للفتاة

لأن أغلبية الشباب لا يزال يبحث عن فرصة عمل تجعله يؤمن حياة مستقرة له ولعائلته

وأصبح بدلاً من زواج الشباب والبنات نجد الفتاة ينتهى بها المطاف للزواج من رجل متزوج فقط لأنه يستطيع تأمين حياة كريمة لها

أيها الأب رفقاً بإبنتك فسعادة إبنتك ليست فى المهر

بل فى راحة البال

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *