إذا عشر “شعبان” بشر برمضان
إذا عشر بشر يقولها البعض عند بلوغ اليوم العاشر من رمضان.. بأن تلك العشر الأيام دليل على الوصول الى نهاية هذا الشهر.
والذي أراه بأن ذلك القول لا ينطبق على هذا الشهر الذي نهايته لا تعني – البشارة – فهو شهر غير كل الشهور حتى قيل ياليت كل العام رمضان.. وهذا القول لا ينطبق على البشارة بنهايته.. والذي اراه أن قائل ذلك القول يقصد عشر الأيام الأولى من شهر شعبان بأن شعبان.. دخل في المحاق ويبشر بشهر رمضان الذي يستعد له الناس كل الاستعداد لكي يخلوا للعبادة والخلوص لها بل والاستمتاع بهذه العبادة في هذا الشهر الكريم الذي يظللهم مرة في العام.. ولهذا فان الصحيح على إذا عشر بشر تنطبق على عشرة شهر شعبان لا عشرة شهر رمضان الذي يتمنى المسلمون لو كان كل العام هو شهر رمضان.
** لقد تغيرت الأيام فبينما كان أهلنا في المدينة المنورة يوزعون أيام الشهر هكذا العشر الأوائل – للفوال – والعشر الوسطى للخياط.. والعشر الأواخر لالتزام المساجد في القيام.. أصبح الآن لا شيء من كل ذلك.. بعد أن تحول الليل الى نهار بهذه الطفرة العالية في كل شيء.
إنه الشهر المميز بروحانيته الطاغية على كل النفوس التي يجب أن تتخلص فيه من ضعفها وتتلاقى في محبة واخاء.
وتنهي هذا التدابر فيما بينها.. فالشحناء أمر غير محبب للإنسان الذي عليه أن يكون أكثر تسامحاً مع من أساء أليه يوماً فالدنيا مزرعة فيا بخت من زرع فيها محبة ليحصد في نهايتها راحة وسلاماً.
التصنيف: