[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** للعشق صور وأشكال عديدة جداً وللعشاق مذاهب متعددة ومنها القاسي ومنها الطريف ومنها ما هو ممتلئ بالدموع والآهات ولكنها لا تخلو من الطرائف ابداً. فمن طرائف العشق عشق ذلك المشجع الذي يذوب في ناديه هياماً فلا يهنأ له بال الا اذا ما فاز ناديه في أي لقاء يكون طرفاً فيه، ذات يوم أمسك بابنيه البالغين من العمر سبع سنوات والاخر ست سنوات ومضى بهما الى ادارة رعاية الشباب طالباً من المسؤول تسجيلهما في النادي الذي يعشقه منذ سنوات تمتد لأكثر من خمسين عاماً لكن المسؤول في الرعاية قال له يا أخ إنهما صغيران على ان يكونا لاعبين في أي نادٍ دعهما يكبران قليلا ثم قم بتسجيلها عبر النادي.
نظر إليه في استغراب شديد وقال له وهو يعني ما يقول:
وايه يجعلني اطمئن بعد موتي ان لا يذهبا او يذهب أحدهما الى النادي الآخر المنافس لنا عندها ضحك المسؤول من هذا القول. ذلك كان منذ زمن وقبل زمن الاحتراف الذي يكون ولاء اللاعب \”للشعار\” الذي يرتديه وليس \”للنادي\” الذي يلعب له، فهو اليوم اتحادي وغداً اهلاوي والعكس فالزمن تغير فلم يعد هناك لاعب لنادٍ واحد أبداً ان إخلاص \”المشجع\” أبقى من إخلاص \”اللاعب\” لناديه مهما أبدى لك اللاعب حبه لناديه وتلك حقيقة لابد من الاعتراف بها بل إقرارها والتعامل معها كلمسة مأخوذ بها.
هذا كان موضوع حوار مع بعض المهتمين بالرياضة اختلفوا في توظيف إخلاص اللاعب من إخلاص المشجع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *