[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]

يحصل في بعض الاحيان قيام موظفين مدنيين بطلب الإحالة المبكرة على التقاعد ويقبل ذلك الطلب من رئيسه المباشر فإن كانت صلاحياته تمكنه من البت والإجراء أحال الموظف بشخطة قلم وإن لم يكن ذلك من صلاحياته رفع الطلب إلى مرجعه بحكم الصلاحية مع توصية منه بالموافقة دون بحث عن الاسباب التي أدت الى لجوء موظف ما لذلك الطلب المبكر مع ان ذلك الموظف قد يكون من الكفاءات ومن الخبرات التي لا يستغنى عنها عمله وتفيد الوطن وحتى حملة الرتب العسكرية ايضا يكونون في قمة عطائهم فيفاجأون بإحالتهم إلى التقاعد أو يضطرون لطلب الاحالة بلا رغبة منهم او برغبة منهم فتعامل تلك الطلبات كما تعامل طلبات الاحالات على التقاعد المبكر بالنسبة للموظفين فيؤدي ذلك الى خسارة في الكفاءات المدنية والامنية مع ان الواجب التحقق من الاحالات إذا كان السبب من خلال ضغط الرئيس على البعض ممن وصلوا الى الرتب العليا من الفئتين المدنية والامنية لتقديم الاحالة هو لعدم المقدرة على العمل بحكم السن او الاعاقة او عدم المقدرة على التطوير فإن الواجب في هذه الحالة هو مساءلة الشخص الذي ساهم في وصول اشخاص لا يستطيعون التطوير وساهم في وصولهم الى مراتب عليا سواء مدنية او امنية اما في حالة العجز او الكبر فإن الامر يكون مقبولا ولكن ان يؤخذ فقط بتوصية الرئيس المباشر ومن ثم يُحال الموظف أو يتقدم الموظف بالطلب وترفع الجهة بالموافقة بدون ابداء الرأي والاسباب التي دفعته لتقديم طلب الإحالة المبكرة انما فقط تكون الاسباب تلبية لطلبه او طلب رئيسه فإن الخوف ان يتم تصفية شاملة للكفاءات فيأتي اليوم الذي لا نجد فيه تلك الخبرات والكفاءات المرغوبة في العمل.
الواجب في هذه الحالة ان يتم وضع ضوابط وشروط لطلبات الاحالة المبكرة وان يدقق فيها وان تقوم كل جهة بدراسة كل حالة لمعرفة الدافع من طلب الاحالة المبكر فقد يكون من وراء ذلك خير كثير. أما ترك الامر كما هو حاصل فإن الخوف ان يحال الجيد ولا يبقى غير الرديء لأن هناك مدرسة ادارية متخلفة تؤمن بأن وجود شخص كفء في العمل سوف يزحزح وضعهم ووجودهم ويكشف مستوى تفكيرهم الهزيل وان يعجل في مغادرتهم من ذلك الكرسي والاستيلاء على المنصب لذلك فهم يرون ان التطفيش والاساءة لمثل هذه النماذج الجيدة يفسح المجال لهم ويجعلهم يعيشون في مناصبهم سنين طويلة!!
* إنجازات إمارة المنطقة
منذ ان تولي اميرنا المحبوب خالد الفيصل إمارة منطقة مكة المكرمة والامارة تشهد العديد من صور التخطيط الاداري المحنك الذي يهدف الامير من ورائه الى ان تصبح امارة المنطقة قدوة بالنسبة لبقية الادارات الاخرى، ومن تلك الصور المميزة تفاعل الإمارة مع تنمية مدن ومحافظات المنطقة فأمر سموه بإنشاء وكالة لشؤون التنمية وهذا التفكير الجيد يعتبر عملا رائدا مما يجعل الامل يحدونا في أن يتم احداث عدة وكالات تتابع الشؤون العامة والخاصة بالمنطقة وهذا العمل هو ترجمة واقعية لما سمعناه من سموه في مجالسه مع المواطنين من وعود صادقة اخذ سموه يحققها الواحدة تلو الاخرى لذلك استحق سموه الدعاء من ابناء هذه المنطقة وقالوا فيما بينهم ان الأمير الذي اقر جائزة للتميز هو أمير مميز ومن أحق منه بنيل هذه الجائزة!!
فوفق الله الأمير لكل خير وبر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *