إجراء مخجل يا أمانة العاصمة المقدسة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن سراج منشي [/COLOR][/ALIGN]

نشرت جريدة \”المدينة\” بأن لجنة المتابعة بأمانة العاصمة المقدسة برئاسة أحمد الصغير اكتشفت وجود مزارع تسقى من مياه الصرف الصحي تستغل لزراعة الأسماك وسط منطقة جبلية مكونة من ثمانية أحواض ضخمة تعمل بطريقة بدائية ويديرها وافد اعترف باستخدام المواد الكيميائية في تسريع نضج الأسماك وتسمينها ومن ثم ترويجها في أسواق حي النكاسة والكعكية بمكة المكرمة . والغريب في الأمر أنه بعد كل العناء والمشقة ووعورة الطريق للوصول الى هذه المزارع واكتشاف هذه المخالفة الصريحة التي تضر بصحة البشر لم تقم اللجنة المكلفة بردم هذه الأحواض فور اكتشافها وإتلاف الاسماك الملوثة بمياه الصرف الصحي والقبض على الوافد الباكستاني وتسليمه للجهات الأمنية لقاء هذا الجرم الذي ارتكبه بحق المواطنين والمقيمين بل قامت اللجنة بكل بساطة بأخذ إقرار على العامل بإزالة جميع الأحواض خلال ثلاثة أيام . وليته فعل ونفّذ أمر اللجنة بل استمر في ممارساته الدنيئة لأنه أمن العقوبة من الجهة الرسمية . وبعد أسبوع داهمت اللجنة الموقع مرة أخرى وفوجئت بأن الوافد لم ينفذ الأوامر والمزرعة تواصل إنتاجها اليومي من الأسماك الملوثة في تحد صارخ لهذه اللجنة . وحسب مصادر ترتاد الموقع أسبوعيا بأن العامل البلوشي أنشأ هذه المزرعة قبل سبع سنوات ويساعده ثمانية عمال من بني جلدته وجميعهم من المتخلفين .
والذي يحز في نفس كل مواطن غيور على وطنه ومواطنيه بأن تتخذ هذه اللجنة الرسمية تصرفا مخجلا مع وافد ارتكب مخالفة صحية وبيئية شنيعة ضد بني البشر في بلادنا الغالية . ومثل هذه اللجان التي لا تؤدي رسالتها الوطنية كما ينبغي عدمها خير وجودها . وهذه نتيجة الروتين العقيم .
ونحن على ثقة بأن المسؤولين المخلصين في بلادنا لا يقرون مثل هذه الإجراءات السلبية والتواطؤ مع المخالفين خاصة فيما يخص المواد الغذائية وما يقدم على الموائد من أطعمة وأشربة لما ينجم عن ذلك من أضرار وكوارث صحية لا يحمد عقباها بأفراد المجتمع . نسأل الله السلامة والعافية .
مركز صحي الكعكية
نشكر العاملين في مركز صحي الكعكية بمكة المكرمة لما يقدمونه من خدمات طبية مميزة وتعامل راقٍ مع المراجعين . فالمركز يضم نخبة من الكوادر الإدارية والطبية والفنية المتفانية في أداء الواجب ونرجو أن تكون هذه الإشادة حافزاً لبقية العاملين للإخلاص في العمل تبرئة للذمة . فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا . نسأل المولي الكريم أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح .
مكة المكرمة ص ب 2511
[email protected]