[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

دائماص . وأبداً .. تحتفي المجتمعات برجال الخير .. أولئك اصاحب السواعد الموشومة بالنماء ..والعطاء .. الذين تمتد أيديهم لتمسح الدموع .. وتداري الجراح .. وتزرع الابتسامات على الشفاه.. تسارع في كل حين لتفرج كرب المهمومين . والمكلومين ..والمحتاجين .. وهي تتطلع الى كسب رضاء الله سبحانه وتعالى .. مؤملة الخير وحسن الجزاء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \” من نفَّس عن مؤمن من كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة\”.
وفي كل مكان وزمان .. فإن رجال الخير يتوسدون محبة الناس والسعي إليهم ليكونوا السبب في فتح ساحات الإحسان .. وإيقاف نزيف الأحزان .. ليكون الالتفاف مع الضعفاء والمحتاجين هو سمة رجال الخير. في مجتمعات الخير.. والمجتمع على هذه الأرض الطيبة .. مجتمع طيب يحفل بعدد كبير من رجالات الخير الذين يمدون يد الخير والمؤازرة للذين غدر بهم الزمان ومنعهم حياؤهم عن السؤال .. كما قال الشاعر:
إن الكريم ليخفى عنك عثرته
حتى تسحبه غنياً وهو مجهود
ومكة المكرمة بالذات هذه الأرض المقدسة بمجتمعها الرحيم .. تظل عامرة برجالات الخير الذين يمدون أيديهم بالعطاء دون أن تعرف يسراهم ما أعطت يمناهم .. إنهم لايطلبون بهرجة ولا فخراً .. ولكنهم يتطلعون الى رضاء الله أولاً وأخيراً.
ومن رجال الخير في مكة المكرمة أخي .. وصديقي .. الأستاذ إبراهيم معتوق عساس رغبت اليوم أن أتحدث عنه كرجل له مواقف كبيرة .. ودائمة .. من عطاءات الخير .. ومساعدة المحتاجين .. والالتفاف مع المحزونين والمحرومين .. صاحب أخلاق كريمة .. وأدب جم .. ونفس طيبة مؤمنة لا تتردد عن عمل الخير .. وصناعة المعروف .. له عشرات .. ومئات .. المواقف الخيرة .. وهو لا يسعى إلى المفاخرة .. أو الشهرة.. لكنه أبداً يطلب رضاء الله .. وإرضاء ضميره .. ونفسه السمحة.
نذر نفسه – إبراهيم عساس – لمساعي الخير .. ومواقف البذل السخي التي يقدم من خلالها ربما أضعاف ..أضعاف .. ما يقدمه سواه من الموسرين والوجهاء .. يعطي في كرم .. ويمنح بنفس كريمة طيبة .. وهو صديق المحتاجين .. والمحرومين.
عرفت إبراهيم عساس من زمن طويل .. كنا ومازلنا أصدقاء وأحباب دون أن تكون بمراكز .. أو الإمكانات ..أو الكراسي . هي ما يحكم علاقاتنا .. قد لا أراه شهوراً طويلة لكني بحكم معرفتي بطيبة نفسه وقلبه وأخلاقه ظللت أبداً أحب هذا الرجل واسأل الله له حسن الجزاء لقاء مايقدم من الخير للناس..
وما أحوج المجتمعات دائما.. وأبداً .. لأمثال هذا الرجل الشهم – ليكون القنديل الذي يضيء في ليل الأحزان للمكلومين ليبددها ويزرع نبتة الأمل في نفوس المحتاجين .. لتضيء الابتسامات .. وتطيب الجراحات .. ويرتفع الدعاء شامخاً بأن يبقى هؤلاء الطيبون أبداً.

آخر المشوار
قال الشاعر:
أتيتكَ ياربَّ عطشِان حُباً
لتشفى غليلي وتطفي حريقي
ومنْ لي سواك يدل فؤادي
ويهدي الشريد لنور الطريق

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *