إرتبطت السرقة بأشياء كثيرة فهى غير مقتصرة على سرقة الأموال وحسب بل تمتد فروع السرقة حتى تصل إلى سرقة أفكار الأخرين ومجهودهم وأفكارهم فى تعدٍ صارخ على الأخرين دون وجه حق ، يقوم الشخص الذى يسرق أفكار الأخرين لنسب مجهود الأخرين لنفسه دون بذل أى جهد فهذه الفئة المحرومة من التفكير والإبداع دائماً ما تعتمد على البحث وراء الأخرين ومراقبتهم

تعيش فقط للسرقة وتستغل منصبها الوظيفى حتى تسرق جهد الأخرين دون مجهود وتقوم بنسب ذلك إلى نفسها بدون أى وجه حق هذه الظاهرة منتشرة بشدة ويعانى منها أشد معاناة الكثيرين خاصة الكتاب والمثقفين والمبدعين فالشخص المبدع يسهر الليالى حتى يخرج بأفكار جديدة هادفة ثم يأتى “التافه السارق” ليأخذ كل هذا الجهد وينسبه لنفسه دون ضمير يحاسب أو رادع !

وهناك أيضاً فروع للسرقة لا يعرفها الكثيرين وهى سرقة قائمة على الغيرة بين النساء وبعضهن البعض فالمرأة الحقودة عندما تشاهد إمرأة أخرى متقدمة وناجحة فى عملها وتتقنه وتخرج يومياً أفكار جديدة مفيدة تبدأ الحاقدة فى سرقة جهودها ومحاولة تقليدها ولكن فى النهاية تجد نفسها تقف أمام أبواب الفشل من أوسع أبوابه ولغيرة النساء وسرقتهن طابع خاص فهى لها فروع كثيرة لعل أبرزها سرقة الزوج أو الحبيب وسنتحدث عن هذه السرقة فى مقال فيما بعد لأن له ألوان كثيرة !!

فالأمر يرجع إلى عوامل نفسه وسلوكيات مضطربة من هؤلاء السارقين فهم إما مرضى نفسيين أو أشخاص أخلاقياتهم التربوية غير صحيح وسليمة فهم مغيبون عن الواقع أو بين قوسين “ضميرهم” هو المغيب عن الواقع فأى منطق الذى يجعل شخص يقوم بسرقة الأخر وجعل نجاحه من نصيبه ظلماً وعدواناً ومن أبشع أنواع هؤلاء الأشخاص الذى يفتخر بنجاحه المزيف المسروق أمام الأخرين وكأنه هو المبدع المفكر !!

هؤلاء الفئة لا تستحق أى فرصة فى الحياة لأن على الجانب الأخر هناك الكثيرين ممن يفكرون ويبتكرون ولكن لا يصل صوتهم وليسوا فى مكانة وظيفية تسمح لهم بترجمة أفكارهم على أرض الواقع فمن سمح لنفسه أن يهضم حق الغير ما هو إلا شخص مضطرب نفسياً

كما يجب أن يأخذ الشخص المُفكر الحيطة والحذر من هؤلاء وإخراجهم من دائرة معارفه وحياته فهؤلاء أشخاص غير سويين ويحتاجون للعلاج النفسى والسلوكى لهذه التصرفات بل ويعانون من فقدان شديد للثقة بالنفس ويكونون على قدر كبير من الغباء ويجب أن نفتش فى طريقة تربيتهم لأنها بالتأكيد لها الدور الأكبر فى تأسيس هذه الشخصية الحاقدة الغير سوية !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *