أَكَادِيمِية مَحَمَدْ عَبْدُه الفَنِية
نبيه بن مراد العطرجي
أرْبعة عُقود وَنيف مِن عُمر الزَمن مَضت أسْتطاع خِلالها أنْ يُبني مَسيرة حيَاته الفَنية بجُهد وَتعَب حتَى وَصل لِما هُو عَليه الآن مِن انْتشَار تعَدى حدُود الوَطن ، وَأصبَح سَفيراً لِلأغْنية السُعودية فِي كُل بَلد ، حَيث كانَت بِدايته الفَنية مَع مَطلع عَام 1961 م ، وَبعد أنْ أثبَت للجَمِيع تَفرده بِالمكُوث عَلى قِمة الهَرم الغِنائي ، وَتمَلكه لَه دُون مُنازِع ، وَالذِي لمْ يَستطع أحَد أنْ يُنافسه عَليه ، إذْ أن مَن حَوله مِن الفنَانين يتنَافسون عَلى المراتِب التِي تَليه ، فَبعد هَذا العَناء المكَلل بِالعطاء فِي زَحمة النُجومية المتوَجة بِالإندِثار أرَى أنهُ آن الأوَان بَأن يجعَل مِن عُمرة الفنِي مَدرسة يَتعلم مِنها مُحبي الفَن ، وَالطرَب الأصِيل مَنهجه الفرِيد فِي الغِناء الذِي بَنى لَبنَاته لَبنه لبِنه فِيما مَضى مِن سِنين عُمره لِيثبت التَاريخ عَلى مَر العصُور مَاضيه الجمِيل الذِي أستطَاع بِالعزيمة وَالإصْرار أنْ يحوِل طَريقه الوَعر المزدَان بِالأشوَاك إلى طَريق مُعبد مضَاء يُشار إليه بِالبنان تَنمو عَلى جَانبيه الورُود التِي يستنْشق عَبيرها بِراحه وإطمِئنَان ، وَالمتابِع لمسِيرته الفَنية يجِد أنهَا مجمُوعة مِن الإنتَاج الفنِي الرَاقي وَالتِي بَدأها بمجمُوعة أغَاني تَحتفظ الذَاكرة بهَا رُغم قِدم توزِيعها مِثل ( خَاصمت عِيني مِن سنِين – سِكة التَايهين – الرمْش الطوِيل – لنَا الله – هَلا يَا بُو شَعر ثَاير – إبعَاد – ضنَاني الشُوق – فِي أمَان الله – الرَسايل – لَا وربِي – أشُوفك كُل يوم … ) إلى غَير ذَلك مِن أغَاني الطرَب الأصِيل الذِي كُل مَا مضَى عَليه عَام زَاد روعَه وإتْقان ، فَبعد هذَا الكَم الهائِل مِن العطَاء الغنَائي الممَيز ، وَالألبُومات الجمِيلة النَاجحة ، وَما أستَحقه خِلال مِشواره الفنِي الكبِير مِن أوْسمة وَجوائز وَنياشِين مُنحت لَه مِن قبلْ مُلوك وَرؤسَاء الدُول ، فَمن الواجِب عَليه أنْ يُفكر فِي إنشَاء أكَاديمية تحمِل إسمَه تُنشأ فِي الداخِل أوْ فِي أيْ دوْله عَربيه ، وَالأوْلى أنْ تَكون بجمْهورية مِصر كوْنها تحتَضن الفَن مُنذ بزُوغ نُوره ، هَذه الأطرُوحة أضَعها أمَام فنَان العَرب مَحمد عَبده لِيخطُو نَحو تَحقيقهَا إنْ أستَحب ذَلك بمَا عُرف عَنه مِن حِنكه وَبعد نَظر فِي إيجَادها عَلى أرْض الوَاقع ، وَأن يَضع لَبناتهَا وَيرعَاها كمَا رَعى فَنه الجمِيل فيمَا مَضى مِن عُمر السنِين ، وَشاهِده لَه عَلى مَر الأزمَان بَأنه خَير مَن أَدى الرسَالة الفَنية بإتقَان وأمَان ، ومِن ثَم تَكون رَمزاً للطرَب الأصِيل .
رِسالَة حُب : تَمنياتِي القَلبية لِرائِد الأُغنِية العَربية بَأن يَمُن الله عَليه بِالشفَاء ،وَيعُود إلينَا سَالماً مُعافى مِن كُل دَاء.
هَمْسَه : المجدْ يُبنى خُطوة خُطوة .
التصنيف: