أيها المسؤول .. لا عذر لك بعد اليوم

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. محمود محمد بترجي[/COLOR][/ALIGN]

من منطق الأمور أنك لا تستطيع محاسبة شخص كلفته بمهمة دون توفير الامكانيات له، والامكانيات في هذا الصدد تتضمن كل ما يحتاجه المكلف لانجاز العمل وتحقيق الهدف المنشود بالمستوى المطلوب وبأقل تكلفة وبأسرع وقت ممكن. وقد رأينا في العشرين عاما الماضية وبعد انتهاء الطفرة الأولى كيف أن الخدمات في مملكتنا الحبيبة قد تدنت ووصلت إلى ما آلت اليه. وكان تبرير المسؤولين هو قلة الموارد المالية \”نسبياً\” مقارنة مع حجم العمل المطلوب للارتقاء بالخدمات الى مستوى مقبول.
كان سعر البرميل من النفط في أدنى مستوى له أما الآن وبعد أن كسر برميل النفط حاجز المائة دولار أمريكي انتج فائضا في الميزانية انعكست في شكل طفرة جديدة توجب علينا أن نتعامل مع هذه الوفرات بعقل وحكمة والاستغلال الأمثل متعلمين من أخطاء الماضي مخططين لاهدافنا دارسين لخطواتنا ومن نعم الله علينا أنه اكرمنا تزامناً مع تلك الثروات الهائلة وجود ملك عظيم وفارس نبيل قائد لمسيرة الاصلاح وداعماً لها بكل ما أوتي من قوة وعزيمة، لا تغمض عيناه للراحة ولا تهنأ حياته وشعبه متعب مجهد تتراكم عليه هموم الحياة وشقاء الزمن.
أيها المسؤول لا عذر لك بعد اليوم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله فأعمل بجد واجتهد باخلاص وانجز بأمانة وحقق الأهداف المنشودة بما يمليه عليك ضميرك ودينك وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وكن شجاعاً في اتخاذ القرارات حتى لو كانت تلك القرارات التخلي عن أنانيتك ومنح الفرصة لغيرك ليتحقق ما عجزت عن تحقيقه وأعلم أن التاريخ لا يرحم أحداً وسوف يسجل في ذاكرته ويكتب بين أسطره ما قدمت لتقرأه الأجيال القادمة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *