أيها العقلاء قفوا لنراجع وضعنا (2-2)

• أحمد محمد باديب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

عمل حكامنا على دفع أمتنا في ركب المدنية والتطور حتى أصبحنا أفضل من غيرنا ألف مرة . فقد تفاقم فساد بعض الأنظمة العربية وساءت حالتها فقامت ثورات في تونس ومصر وسوريا. وقامت ثورة في ليبيا , وقبل هذه الثورات كانت التجربة الأقسى علينا وهي الحكم العسكري لصدام الذي لم يكن أصلاً عسكريا ولكنه كان يتباهى بالزي العسكري وأعطى نفسه أعظم رتبة عسكرية رتبة مهيب التي ليس لها نظير في النظام العسكري هذا المهيب الذي دخل في حرب مع إيران ولم يستطع أن ينهيها ثم قام بغزو الكويت وأدخل الأمة في تجربة قاسية دفعت ثمنها غالياً جداً لذا كان سقوطه على يد القوات الأمريكية .
يا للحظ التعس لقد نسينا شيئاً مهماً أن هذه الشعوب التي ثارت قد تفشى فيها الجهل وسوء الخلق والتطرف الديني والفهم الديني الخاطئ وأخيراً لا يعرفون ماذا تعني دولة مدنية ديموقراطية فتعالوا شاهدوا على الواقع ما يحدث في هذه الدول : قتل وعصابات تنتهك الأموال والأعراض وتشكيك ومحاولات لإسقاط بعضهم بعضاً ودمار للإقتصاد والبنى التحتية ولعب الإعلام الموجه والمخابرات السرية في حسبة هذه الدول حتى تكاد أن تتفتت وتقوم فيها حروب داخلية بين فئات الشعب الواحد !من هذه الصورة الكئيبة والمحبطة والتجربة المريرة نقف نحن هنا في هذه البلاد لنقول :ألف الحمد لله على ما نحن فيه ونقول للبعض من المحرضين ضعاف النفوس : قفوا مكانكم والله نحن الشعب سنحاربكم قبل الحكومة لأننا لا يمكن أن نقبل أن يحدث لنا ما حدث لهؤلاء بأن يسود رعاع في الشوارع وأن يتحرك ضد استقرارنا حاقدون وحاسدون .إن في بلادنا هفوات وسياسات قد تخطئ وأشخاص فاسدون كل ذلك يمكن علاجه لأن حكامنا أنفسهم يريدون علاجه , لن نمشي مع الحاقدين والحاسدين والأعداء .إن من يحب هذه البلاد ينصح وينتقد في حدود المسموح به من النقد غير المحرض ولا الدافع للناس للخروج عن السمع والطاعة .
لقد أعطى الملك عبدالله بن عبدالعزيز هامشاً من الحرية لم يعرف له مثيل وكما قام بالعمل على دفع الدولة نحو الحداثة والتطور وإعطاء الشعب فرداً فرداً أولوية قبل أي شيء وحشد من الأموال للبناء الذي ينعكس على المواطن ما لم يحشد خلال الثمانين عاماً الماضية , وأنا على يقين بأن هذه الحرية وهذا التوجه نحو الحداثة وإعطاء دور أكبر للمواطنين في إدارة بلادهم ومكافحة الفساد وحشد الأموال للبناء ستؤتي أكلها بإذن الله ولن يكمم الأفواه بل الدولة دائماً تحتاج إلى من يحصي عليها هفواتها لتصلحها وتصلح شئونها ولكن يجب أن لا يكون للمنتقدين أجندات سرية وأهداف حاقدة لتدمير بلادنا الحبيبة.
هذا غيض من فيض أحببت أن أنقله من داخلي إلى صفحات التواصل الإجتماعي ليطلع عليه من يريد , وأنا أقبل النقد والإصلاح والتصحيح فأنا بعد وقبل وأثناء هذا المقال أنا بشر يخطئ ويصيب ولكن لا مانع لدي من الرجوع عما أعتقده صحيحاً ثم يثبت أنه خطأ فأرجع عنه , وإن كان من خطأ فهو مني وإن كان من صواب فهو منة من الله الذي أسأله التوفيق .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *