أيها الراقدونَ تحت مظلة العلاقات ج3
بالحديث عن العلاقات فى بلادِ العرب نجد دائماً جمال للبدايات مؤقت لأنه سريعاً ما يتحول إلى علاقات متشابهة تختلف فقط فى نكهة “النكد” وتستمر علاقات العرب بنفس الرتابة والأحداث والتفاصيل وما تكسبه بالنهاية هو بعض الإضافات المملة فى حياتك التى لم تختارها أو تعش تفاصيلها كما أردت وأحببت ، على سبيل المثال لا الحصر الأشخاص المتواجدين بشكل دائم فى حياتنا ولا معنى لهم ، كالأقارب أو الزيجات الغير متكافئة لا عاطفياً ولا فكرياً ، أشخاصٌ مستهلكين بشكل كبير لمشاعرنا وطاقتنا لا يحسنوا إلا لأنفسهم ولا يسيئوا إلا للأخرين ، نقدم لهم مشاعرنا مجاملةٌ ونتنازل فى الوقت الذى ليس لهم أى حق فى أن نتنازل ، لكنَ المجتمع سيطلق علينا الألقاب التى تصيب إنسانيتُنا فى مقتل لنتحول لأشخاصٍ عديمىّ المسؤولية نتمتع بأنانية مفرطة فقط لأننا نطالب بحرياتنا المسلوبة بسبب أحدهم ، تحولت العلاقات لعلاقات مريضة تقف جميعُها على حافة الهاوية غنية بالكره فقيرة بالحب معدومة لثقافةِ الإختلاف فبدلاً من أن نبحث عن سعادتنا معاً تحولنا لمرضىّ بالكآبة نمقت على كل سعيد بل ولزاماً علينا دعوته للإنضمام إلى صفوفنا الكئيبة ، تعددت مسميات العلاقات لكنَ الموتُ للمشاعر واحد ، فيا أيها الراقدونَ تحت مظلة العلاقات كفاكم عبثاً بمشاعركم وقلوبكم فاليوم الذى يمضى من الحياة لن يعود وسنتحسر على لحظاتٍ تمنينا لو أن نعيشها مع أخرين يحملون لنا حباً وسعادة كفى إرتداءاً لقناعِ الواجهات الإجتماعية السخيفة والمُسميات الساذجة التى أطلقها “دكاترة” إصلاح المجتمع أصحاب الاوجه المتعددة
فى النهاية كلمةٍ أقولها والله شهيدى ..
إن لم تشعر أنك فى المكان الصحيح إبتعد حتى وإن كانت أخر خطواتك ، إن لم تحسُ يوماً أنك مع الشخص الذى رغبته أتركهُ وإمضى نحو غيره ، إذا وجدت أحدهم يستغل مشاعرك أو ظروفك للضغط عليك وإستمرارك فى البقاء فأتركه ولا تكثر عليه التأسفا وإبدأ فى كتابة صفحة جديدة من حياتك التى رغبت فى أن تعيشها حتى ولو لساعةٍ واحدة يكفيك منها أنك ستعرف المعنى الحقيقى للسعادة بعيداً عن الصفحات القديمة المتهالكة التى تقودك فى النهاية إما للحزن المدقع أو الجنون فلا جدوى من الوقوف كثيراً فى محطة من لا ينتظرك وإنتصر لقلبك فى رحلته الطويلة
التصنيف: