أيها الراقدونَ تحت مظلة العلاقات ج1

نيفين عباس

يدعىّ المثاليون أن لا علاقة لهم بالخيانةِ أو تحطيم الأخرين لكننا بالتفتيشِ وراءَ كل من يدعىّ الفضيلة والمثالية والذى يقبع تحت مظلته الكثير من الحمقىّ نجد أن له تاريخاً طويلاً موثقاً من الخيانة والكذب وكل ما يُوصف بأنه هدر وإهانة لحقوق الغير ، الأمر ليس مقتصراً على السياسيون الذين يدعون الفضيلة المدافعون عن الحقوقِ والحريات لأنهم ليسوا سوى بعض المنافقين ولا على الحكومات المستخدمة للنفوذ بإسم الشرعية كى تغطى على جرائمها التى تحدث تحت مظلتها الكثير والكثير من التعذيب والقمع والجرائم التى تقشعرُ لها الأبدان ولا حتى على أصحاب اللُحىَّ الذين هم بحقيقة الأمر جزءٌ من الصورة التى يلتقى أعضائُها فى نفس البقعة التى يقبع بها عَفنُ الأنظمة ، المثاليون فى سطور اليوم أُناسٌ مجرمينَ بغير سلاح قاتلونَ بدون جثة تدل على قبح وفظاظة أخلاقهم وأفعالهم ، فى يومٍ من أيام حياة كل واحدٍ منا تجد قلوبنا قلبٌ اخر أكثر قرباً فجأة ، ليصبح فى لحظة هناك شخصٌ من أخر لأول إهتماماتنا تصبح أرواحنا فى خندقٍ واحد مُحاربةً لكل من يقفُ عائقاً أمام الوصل الذى كان فى وقته جميل .. قبل أن تخنقه رياح الكذب والخيانة والسيطرة من كل إتجاه لتتحول الحياة بدون مقدمات من حياة سعيدة إلى حياة مليئة بالدراما الحزينة من الطراز الأول تبدأ بلهيبٌ ثم حبٌ ثم زواج لتنتهى بخيانةٍ ويأسٍ وعطشٌ للحُريات ، ساعةً بعد ساعة تضيق الدائرة علينا لنشعر أننا خرجنا من ذلك الخندق لنقعَ فى دائرة الحصار ، حصارٌ بدون عدو مجاهر لك بالعداء يتزعمه من ظننت يوماً انه أقرب المقربون ، العلاقات مليئة بالكثير من اللحظات الحزينة أكثر من السعيدة فكم شخص ينام ليلته هانئاً سعيداً بينما هناك أخر جُرح جرحاً عميقاً وأغرقت دمعاته وسادته وهناك من مات من أجل الأخرين دون تقدير وحاله يقول يا إخوتى الذين يعبرونَ فى الميدان مُطرقين أبواب من لا يُقدر كفاكم تقديراً فأنا اليوُم مُعلقٌ على مشانقِ الصبر وجبهتى بالخذلان والوجيعةُ محنية ….

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *