[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

بداهة لا تكون لأي أمة من الأمم مكانتها.. وتأثيرها على شتى المستويات اذا لم يكن لهذه الامة مصدر اساسي يترجم ما وصلت اليه هذه الامة من قوة.. وحضارة.. ولعل انتهاج التصنيع هو الخط الواضح والضروري لنجاح الامة ـ أي امة ـ نحو الرقي..
فالتصنيع هو العلامة المميزة التي تجعل اصحابه في غنى عن أي ضغط او ابتزاز قد يمارس تحت اية ظروف.
وبلادنا عندما ارست سياستها التنموية العريضة.. والطموحة جعلت من الضروري ايجاد صناعة لها ملامحها.. فكانت تهدف من خلال ذلك الى القضاء على كل الاسباب التي قد نجد انفسنا نعاني من آثارها.. عندما ينضب هذا السائل من الارض.
ولهذا كله ركزت الدولة اهتمامها على الصناعة والتصنيع.. لكن السؤال الذي يشغل الكثيرين منا هو:
ما هو الدور الذي قام به المواطن تجاه هذا.. التخطيط..؟
هل قام من عندياته بالدخول الى عالم الصناعة..؟
لا ننكر ان هناك من دخل هذا المجال واعطى واثمر.. لكن اذا ما قورن هؤلاء بغيرهم من الذين لا يزالون بعيدين عن المشاركة والاكتفاء \”بالفرجة\” نجد ان النسبة مفجعة حقيقية.. ولأكون واقعيا في قولي هذا.. اريد ان أسأل ببساطة:
كم مصنعا يوجد في المدينة المنورة..؟ كمثال فقط.
دلوني يا من تملكون الاجابة على امثال هذا السؤال..
فانا في حاجة الى من يقول لي انت مخطئ فهناك عشرات من المصانع ولكنك لا ترى. أرجو ان يكون ذلك، بل حتى تلك المصانع ان وجدت وعلى قلتها فإن نسبة العاملين فيها من السعوديين تكاد لا تذكر بجانب غير السعوديين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *