علي محمد الحسون

في هذا – الطوفان – او الثورات العربية – يظل الباحثون عن الحقيقة قليلين بل هم اندر من \”الكبريت الاصفر\” كما يقال لان الوصول الى قلب الحقيقة لا يريدها هؤلاء الباحثون عنها إلا بالقدر الذي يحاول القفز عنها او الدوران حولها لانها ان اعترفوا بها سوف تكون دامية لوجدانهم لهذا فهم لا يريدون الوصول اليها فهم يتعمدون التحليق حولها لا سبرها وتجليتها وهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم ذلك القول الصحيح \”الحق\” في عيونهم عمى وفي اذانهم وقراً وصمماً\”.
اولئك الذين يبحثون عن الحقيقة بصدق الباحث عن الحق فهم يتعاملون معها وبها وهم ما ينطبق عليهم ذلك القول. هم الصادقون حقاً الذين لا يعطون للزيف في حياتهم معنى فديدنهم الوصول الى – الحق – من قلب الحقيقة والتعامل معها بكل شفافية وتفهم وافهام وهؤلاء مع الاسف قلة في عالمنا وهذه القليلة هي الاصل \”فقليل من عبادي الشكور\”.
ان هذا الذي يدور حولنا في العالم العربي يحتاج الى كثير من التروي وكثير من الامعان في صلب ما يجري حتى تنقشع هذه السحابة من الضباب وتأخذ الامور مسارها الحقيقي نحو الاستقرار والامن والامان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *