[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]

* يروي لي أحد الأصدقاء الذين أثق فيما يرويه، بأنه قرر أن يقضي عطلة عيد الفطر الماضي في مدينة شرم الشيخ فحجز له ولعائلته عن طريق احدى وكالات السياحة الوطنية،فكانت رحلتهم صباح يوم العيد على الخطوط المصرية، وفي ليلة العيد اتصلت به الوكالة السياحية لتخبره بأن السفر سيكون عن طريق صالة الحجاج بدلاً من الصالة الشمالية وذلك بسبب عطل في سير الحقائب وبناء على أوامر الهيئة العامة للطيران المدني!!
* وفي صباح يوم العيد ذهب وعائلته وحقائبهم إلى صالة الحجاج وعانى الأمرين هناك، حيث كان الإزدحام عند مدخل الصالة بسبب التفتيش الذي يقوم به بعض الأجانب!! ثم انهم لم يجدوا عربات لنقل حقائبهم، وقد كانت المواقف بعيدة عن الصالة، وكانت تلك المواقف تكتظ بالمعتمرين الذين افترشوا الأرض وأغلبهم من المسنين والذين يبحثون عن عربات لنقل حقائبهم إلى داخل الصالة، وأشا إلى أن الوضع في ذلك الموقع مزري للغاية ولا يعكس التطور الذي تعيشه المملكة في مجالات خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين!!
* ويتابع صديقنا حكايته فيقول: بعد أن نزلنا هناك ودخلنا الصالة بعد تعب ومشقة فوجئنا بالطلب منا العودة إلى الصالة الشمالية للمغادرة من هناك!! وذلك حسب أوامر الهيئة العامة للطيران المدني!!
* أما عندما عادت بهم الطائرة المصرية من هناك في السادس من شوال رحلة رقم (3911) فقد فتح باب الطائرة ووضع السلم ولكن الحافلات لم تصل إلا بعد نصف ساعة!! أما المسنين والذين يحتاجون الرافعة التي ستنزلهم من الطائرة فانها لم تصل الا بعد ساعة!! وفي الصالة الشمالية التي تظن أنك في أحد مطارات الدول الفقيرة قبل خمسين سنة!! فالصالة ضيقة وسيور نقل الحقائب قليلة ولم تصل حقائبهم إلا بعد وقت طويل، وكانوا ينتقلون من سير إلى آخر للبحث عن حقائبهم، حيث لا يوجد ملاحقة للكتابة على شاشات سيور نقل الحقائب، بل أن بعض السيور يضع عليها حقائب عدة رحلات من دول مختلفة!!
* إن استمرار بقاء الحال كما هو عليه الآن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة وفي صالتيه الشمالية والجنوبية وصالة الحجاج يعكس عدم إحساس المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني بالمسؤولية، أو انهم لا يعرفون الأوضاع السيئة التي يعيشها الركاب في هذا المطار وصالاته، لأن المسؤولين في هذه الهيئة لا يدخلون صالات مطار جدة لانهم يسافرون عن طريق المكتب التنفيذي !! فلا يعانون مثلما يعاني الآخرون !! لأن آخر اهتماماتهم راحة الركاب وعكس صورة حسنة عن هذه البلد والمسؤولين فيه!!
* إن حرصنا على تحسين الأوضاع التي أصبحت وكأنها مستحيلة منذ عشرات السنين في مطار جدة الذي تخجل أن نطلق عليه اسم المؤسس الملك عبدالعزيز وهو بهذه الصورة المزرية يجعلنا نطالب باتخاذ قرارات حازمة وسريعة لجعل هذا المطار مثل مطارات بلدان العالم على الأقل !!!
قبسة:
ليست الأعشاب الضارة هي التي تخنق الحبوب الصالحة بل إهمال المزارع.
(حكمة صينية)
مكة المكرمة: ص.ب: 233 ناسوخ: 5733335

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *