بقلم : علي محمد الحسون
ـ 1 ـ
** إيقاف تأشيرات العمل على إطلاقها وذلك لافساح المجال للسعودي في ملء ذلك الفراغ كما يطالب البعض بذلك فيه شيء من البعد عن الواقع، فهناك وظائف يمكن إحلال السعودي فيها بدل غير السعودي، لكن هناك وظائف لا يرغب فيها ولا يستسيغها السعودي ابداً أمثال الأعمال أو الوظائف الدنيا كعامل منزل أو كسائق بل حتى لو وجد كسائق لا تجد أية أسرة ترحب به ليعمل لديها وذلك يعود لاسباب نعرفها جميعاً، أو كخادمة منزل وما شابه ذلك من أعمال لا يمكن أن يقوم بها السعودي او السعودية ولنأخذ كمثال تنظيف الشوارع هل هناك \”سعودي\” يرحب بالعمل بذلك، أكاد أقطع باستحالة ذلك حتى لو لم يجد ما يملأ بطنه، ولهذا لابد لشركات النظافة من الاستعانة بالايدي العاملة غير السعودية في مثل هذه الاعمال، لكن طالما هناك بحث جدى ورغبة اكيدة في اشغال الايدي العاملة السعودية فهناك أعمال يمكن اشغالها مثل الاستغناء عن أعداد كبيرة والتي تشغل أعمالاً – على الحاسوب – أو الوظائف الادارية أو الفنية وذلك يتوقف على رجال الصناعة لدينا ومدى رغبتهم في إحلال السعودي فيها، وهذا لابد له من خطة عمل، لكن الذي يبدو لي وبجدية أن اقتصار إعطاء تأشيرة سائق واحد فقط لأسرة مكونة من أب وزوجة وثلاث بنات مثلاً فيه إجحاف في حق هذه الأسرة خصوصاً إذا كان هناك ما يثبت قدرة رب تلك الاسرة على دفع ما يتطلبه ذلك الطلب، أيضاً عدم إعطاء مواطن لدية أكثر من عمارة سكنية أكثر من تأشيرة عامل منزل فيه هو الآخر عدم إنصاف لأنه لا يوجد سعودي يقوم بعمل – حارس – عمارة عليه أن يقوم بنظافتها وصيانتها خصوصا أن هناك تعليمات لابد من أن يكون في كل عمارة وفيلا حارس والحال هذا لابد من النظر إلى تعدد التأشيرات، إن على وزارة العمل والتي أشبهها بسيدة البيت التي عليها أن ترتب البيت من الداخل وعليها مسؤولية كل شيء ومع هذا فهي تعاني من عقوق أبنائها وليس أمامها إلا الصبر والاحتساب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *